توقف الجدل حول ما إذا كان ينبغي للرئيس جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي مؤقتًا في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفقا لتقرير ذا هيل، أدى التركيز على هذا الحدث الصادم إلى تهدئة الضغوط العامة على بايدن، حيث يبدو أن الديمقراطيين استسلموا لحقيقة أن بايدن سيكون المرشح، على الرغم من أنه لا يفصله سوى 100 يوم عن يوم الانتخابات.
يرى الاستراتيجيون القليل من الحركة
يعتقد العديد من الاستراتيجيين الديمقراطيين أن أي محاولات لاستبدال بايدن في هذه المرحلة المتأخرة ستكون محفوفة بالمخاطر للغاية. قال أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين البارزين: "لقد انتهى الأمر". "لم تكن هناك حركة ذات معنى خلال أسبوع."
سلط الخبير الاستراتيجي الضوء على ضيق الوقت والتركيز بين أعضاء الحزب، ووصف الوضع بأنه "مشكلة عمل جماعي" بدون حل واضح، وأعلن في النهاية أن "اللعبة انتهت".
حدة بايدن العقلية والتوترات داخل الحزب
تكشف المقابلات مع نشطاء ديمقراطيين رئيسيين عن إحجام عن مواصلة التشكيك في حدة بايدن العقلية، حيث يُنظر إلى الخلافات الداخلية على أنها غير مفيدة. ومع قيادة ترامب للسباق، هناك إجماع متزايد على أن الديمقراطيين بحاجة إلى الاصطفاف بسرعة خلف بايدن.
تمضي اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) قدمًا في خططها لترشيح بايدن رسميًا قبل أسابيع من انعقاد المؤتمر الديمقراطي في أغسطس. وبمجرد أن يحصل بايدن على أغلبية ما يقرب من 4000 مندوب، فإن إزالته من التذكرة سيكون أمرا صعبا على نحو متزايد.
خطة الترشيح المعجلة للجنة الوطنية الديمقراطية تثير الغضب
ومع ذلك، فإن خطة الترشيح الافتراضية المتسارعة للحزب الديمقراطي أثارت غضب بعض الديمقراطيين، الذين أعربوا عن مخاوف جدية. وينقسم المشرعون بشأن ترشيح بايدن، حيث يدعوه البعض إلى التنحي، ويحثه آخرون على البقاء، ويظل كثيرون مترددين. وفي رسالة، حذر المشرعون الديمقراطيون من أن إغلاق المناظرة وتعزيز ترشيح بايدن قبل الأوان يمكن أن يقوض معنويات الحزب ووحدته في وقت حرج.
الآمال في التغيير في اللحظة الأخيرة
وعلى الرغم من المشاعر السائدة، لا تزال هناك جهود داخل الحزب لإخراج بايدن من السباق. كانت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي تتحدث بنشاط مع أعضاء الحزب وحتى الرئيس السابق باراك أوباما. لكن هذا النشاط تباطأ، وتبدو فرص حدوث تغيير ملموس ضئيلة. وأشار الاستراتيجي الديمقراطي جمال سيمونز إلى أنه على الرغم من أنه لا تزال هناك "جمر مشتعل"، فإن السؤال يبقى ما إذا كانت هذه الجمر "ستشتعل".
بايدن يكثف جهود حملته الانتخابية
واستجابة للدعوات لمزيد من الظهور، كثف بايدن جهود حملته. وبعد أداء باهت في المناظرة، عقد بايدن مسيرة نارية في ميشيغان وأول مؤتمر صحفي له منذ أشهر. وتظهر تصرفاته الأخيرة، بما في ذلك خطاب في وقت الذروة ومكالمة مع ترامب، استراتيجية لتقديم نفسه كزعيم مستقر. ولاحظ سيمونز أن "الوقت في صالح الرئيس".
استقالة بين المانحين الديمقراطيين
وبينما يرغب العديد من الديمقراطيين في مرشح مختلف، هناك شعور بالاستسلام. قال أحد كبار المانحين الديمقراطيين: "أعتقد أنه رجلنا لأنه لا يوجد بديل". وقد اشتد هذا الشعور بالعجز في الآونة الأخيرة، مع اعتراف الديمقراطيين بحالتهم الممزقة مقارنة بالجبهة الجمهورية الموحدة. واعترف المانح قائلاً: "في الوقت الحالي، نحن نخسر"، مشدداً على استقلالية بايدن في السباق بسبب افتقار الحزب إلى التوجيه.
دعوة إلى الوحدة والحل
ودعا السيناتور بيرني ساندرز، المعارض السابق لبايدن، إلى وحدة الحزب في مقال افتتاحي لصحيفة نيويورك تايمز. وحث ساندرز الديمقراطيين على دعم بايدن، بحجة أنه قادر على هزيمة ترامب بحملة فعالة. وردد النائب إيمانويل كليفر هذا الرأي، مؤكدا على أهمية إنهاء الجدل حول ترشيح بايدن سريعا لاستعادة الزخم.