تعرضت مدينة المرج شرق ليبيا لـ هزة أرضية جديدة الأربعاء، شعر بها معظم السكان، وتعد الهزة الرابعة التي تسجل خلال الأيام الماضية، ما زادت المخاوف بشأن الزلازل.
ومن جانبه؛ دعا عميد المجلس البلدي المرج الجهات الحكومية الي ضرورة تجهيز غرفة طوارئ خاصة بالبلدية، بجميع الإمكانيات والإمدادات الطبية اللازمة، استعدادا لحدوث أي طارئ، محذرا من نقص الخدمات ومستلزمات الطوارئ والأمن والسلامة وضعف البنية التحتية بحسب صحيفة ناس العراقية .
وشهدت مدينة درنة الليبية أيضا الإثنين الماضي هزة بلغت قوتها 4 درجات على مقياس ريختر، حسب ما رصدته مؤسسة "رؤية" الليبية لعلوم الفضاء وتطبيقاته، وأكده أيضا موقع "فولكانو ديسكافري" المتخصص في الرصد الجيولوجي.
وسادت حالة من المخاوف بشأن تعرض الصفائح الأرضية لمنطقة شمال إفريقيا إلى ضغط جراء ما حدث في زلزال تركيا، حيث دعا البعض إلى الاستعداد مبكرا لأي طارئ، وأوله توفير مخزون استراتيجي طارئ من أغطية وبطاطين وفرش وخيام وملابس وفحم ومواد طبية ومواد غذائية، ورفع درجة الاستعداد لدى أجهزة الحماية المدنية وعمل تدريبات وتوعية ومحاكات لعمليات الإنقاذ، وتدريب متطوعين ومنتسبين جهات أمنية والهلال الأحمر علي عمليات الإنقاذ تحت الأنقاض، مع الإسراع في شراء رادارات وأجهزة رصد وإنقاذ.
ومن جانبه قال مدير إدارة الشؤون العلمية والفنية بالمركز الليبي المهندس محمد عبدالله : خلال الفترة الأخيرة، تواصل المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء مع الجهات والمنظمات العالمية المعنية برصد الزلازل، ومنها مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي الذي يملك 1500 محطة في حوض البحر المتوسط.
وأضاف : ولم ترصد تلك المحطات الهزة الأرضية في المرج، لأن قوتها لم تتجاوز 3 درجات، لكن في التوقيت نفسه وقعت هزتين في جزيرة كريت اليونانية التي لا تبعد كثيرا عن سواحل ليبيا.
واستطرد عبد الله : ليبيا كانت تمتلك 15 محطة لرصد الزلازل ضمن شبكتها القومية، مكنتها من رصد الهزات حتى الخفيفة، وان الشبكة الزلزالي في الفترة الحالية متوقفة عن العمل ماعدا محطة غريان، والتي سرقت اغلب معداتها، كما فقد الاتصال مع الأقمار الصناعية، حيث أصبح الاعتماد الان على المركز الأوروبي أو أجهزة دول الجوار.