17 مارس.. الكنيسة تحتفل بذكري الـ13 لرحيل البابا شنودة الثالث
16.03.2025 01:51
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
17 مارس.. الكنيسة تحتفل بذكري الـ13 لرحيل البابا شنودة الثالث
Font Size
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،  في 17 مارس 2023، بالذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وترأس اليوم السبت، الأنبا دوماديوس، أسقف 6 أكتوبر الذكرى الخامسة عشرة لرحيل القمص فلتاؤس السرياني، والذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا الراحل شنودة الثالث.

ونظم دير السيدة العذراء مريم، للرهبان الأقباط الأرثوذكس، بوادي النطرون، والشهير بدير السريان برئاسة الأنبا متاؤس، أسقف ورئيس الدير لإتمام طقوس الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لرحيل القمص فلتاؤس السرياني أحد رهبان الدير.

كما احي الدير كذلك الذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا الراحل شنودة الثالث، وذلك في تمام الساعة التاسعة من صباح السبت، الموافق 15 مارس، بالكاتدرائية الكبرى بالدير، جاء ذلك بحضور موسع من الأقباط ورهبان الأديرة المختلفة إلى جانب عددًا من الكهنة.

ومن جهته قال الأنبا إرميا، الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا شنودة الثالث، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن البابا شنودة الثالث احتفظ بقوة ذاكرته ووعيه حتى اللحظة الأخيرة في حياته. 

وأشار إلى أنه يذكر جيدًا الأسبوع الأخير من حياة البابا، حيث توفي في 17 مارس 2012، قبل ذلك التاريخ بأيام، طلب البابا من الأنبا إرميا أن يتصل بالآباء الأساقفة ليبلغهم برغبته في وداعهم، وهو ما تم بالفعل، مؤكدَا أنه في السابعة مساءً، دخل الأساقفة إلى غرفة البابا في مجموعات، حيث كان يطمئن على أحوال كل إيبارشية.

وفي 7 مارس 2012، ألقى البابا عظته الأخيرة، التي لم تتجاوز ربع الساعة، بسبب تألمه الشديد في تلك الفترة.

أما آخر يوم في حياة البابا قال الأنبا إرميا أنه كان يومًا غريبًا، حيث كان يعاني من آلام شديدة، فتوجه الأنبا يؤانس للصلاة، بينما قرر الأنبا إرميا البقاء مع البابا حتى الساعة الثامنة والنصف وعندما طلب منه البابا أن يصلي قداسًا ويعود، قال له: "اطلب من الله أن يريحني"، مضيفًا: أنه بعد أن صلى في مزار مار مرقس الرسول، عاد وسأله البابا: "قلت لربنا اللي طلبته منك؟"، لكن الأنبا إرميا لم يرد، كان البابا، وهو في غرفته، ينظر إلى الصليب الموضوع أمام سريره، وقال: "يا رب لم يعد فيّ قوة، أنا مش قادر"، ثم أضاف: "عاجبك التعب اللي أنا فيه؟"، وكان البابا في تلك اللحظات يتألم بشكل كبير، وكان الله قد استجاب لطلبه الأخير.

أما المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية الأسبق قال أن الشائع الذي كان يدور حول البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117، هو أنه كان متشددًا أو متعصبًا،  ولكن الحقيقة أن البابا شنودة كان حريصًا على الحفاظ على العقيدة الأرثوذكسية دون أن يكون متعصبًا كما يعتقد البعض. 

وتابع: كان دائمًا حريصًا على توضيح الفروق بين الطوائف المسيحية، وهو ما فسره البعض على أنه تشدد. كان هدفه الأساسي الحفاظ على عقيدة الإيمان الأرثوذكسي، وفي الوقت نفسه كان البابا شنودة الثالث رئيسًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وكان أول من وافق على تأسيس مجلس كنائس مصر عام 2012، وأعلن عن ذلك في الأسبوع الذي سبق انتقاله. 

وأضاف: أنه كان يتواصل مع رؤساء الطوائف المختلفة، ورغم تمسكه القوي بالعقيدة، إلا أنه لم يكن متعصبًا، وفي تجربتي الشخصية مع البابا شنودة، رأيته شخصًا غير متعصب، بل كان دائمًا يتعامل بصدر رحب مع الجميع.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.