
عاقبت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا ، م.أ وكيل شئون العاملين سابق بمدرسة السنبلاوين الصناعية الثانوية ، بالغرامة التى تعادل ٨ أمثال أجره الوظيفي ، وأوقفت س.ع وكيل ذات المدرسة عن العمل لمدة ٦ أشهر مع صرف نصف الأجر ، لتبنيهما الفكر الإخوانى ، وشاطرا بأفكارهما جماعة الإخوان الإرهابية ، وإظهارهما مشاعر السرور والفرح حال الاعتداء الإرهابي علي مبني مديرية أمن الدقهلية.
صدر الحكم برئاسة المستشار حاتم داوود نائب رئيس مجلس الدولة ، وسكرتارية محمد حسن .
وثبت لدي المحكمة ، أن المحالان شاطرا بأفكارهما جماعة الأخوان الإرهابية عان ٢٠١٣ ، وإظهارهما مشاعر السرور والفرح حال الاعتداء الإرهابي علي مبني مديرية أمن الدقهلية ، وبمواجهة المحال الأول أنكر الاتهامات ، وأن ما جاء بالشكوى غير صحيح لأنه ليس عضو بجماعة الأخوان المسلمين أو متعاطف معهم ويؤدي فقط واجبات دينه ، وبمواجهة المحال الثاني بما هو منسوب إليه أنكرها.
وأضاف انه لم يتلفظ بأي لفظ مطلقا ينال من الدولة ومن مؤسساتها ، ولم يفرح بانفجار مديرية أمن الدقهلية لان الحادث ضد مصر ومصر للجميع ، وانه لم ينتمي لجماعة الأخوان المسلمين وإنما ينتمي فقط لمصر .
وبسؤال رئيس وحدة بمدرسة السنبلاوينالصناعية الثانوية بالتحقيقات ، أفاد بأن المحالين نالا من شهداء مديرية أمن المنصورة ، وان المحال الثاني أظهر مشاعر الفرحة بتفجيرات مديرية أمن الدقهلية وظل يهلل بالتفجيرات ، و سمع ذلك بنفسه لذلك قام بتحرير الشكوى ووقع عليها مع زملائه .
واستقر في يقين المحكمة، أنهما سلكا مسلكا لا يتفق والاحترام الواجب ، و يعد خرجا جسيما علي مقتضي الواجب الوظيفي ، وهو الأمر الذي يشكل في حقهما ذنباً مؤثماً يستوجب مجازاتهما عنه تأديبياً ، ليكون رادعًا لهما.
ووضعت المحكمة باعتبارها ويقينها وهي في سبيل تقديرها للعقاب المناسب توقيعه علي المحالين خطورة الذنب المؤثم الذي ترديا فيه ، مما ينبئ عن نفسٍ أُشربت سوءاً بمشاطرتهما لأفكار جماعة إرهابية هي جماعة الأخوان المسلمين ، والتي خرجت بأفكارها ومعتقداتها عن نسيج المجتمع المصري وضربت بثوابته عرض الحائط غير عابئة به متعدية علي أمنه الوطني ، ومتجاوزة بحق مؤسساته من الجيش والشرطة في سبيل تحقيق أفكارها الشيطانية ، وهو الأمر الذي تضعه المحكمة نصب عينها وهي في سبيلها لتقدير العقاب المناسب توقيعه علي المحالين ليحقق ردعاً خاصاً لهما وردعاً عاماً لمن تسول له نفسه اقتراف تلك الأفعال.