ليلة هانئة عاشتها الستينية نعمات عبدالحميد المعروفة بـ"سيدة المطر"، بعد سنوات الشقاء، فتلك الصورة التي انتشرت لها وهي جالسة تستمر في عملها ببيع الترمس رغم سقوط الأمطار، لتحصد موجة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي ويسعى الكثير لتقديم يد العون لها ومساعدتها.
هدايا ومكافآت عديدة حصلت عليها "سيدة المطر" من جهات عدة، كان آخرها توفير وحدة سكنية لها لتعيش فيها رفقة أسرتها، ومن المقرر أن تذهب السيدة اليوم الأحد إلى وزارة التضامن للحصول على شقة بالإيجار تتحمل وزارة التضامن نفقتها.
كما وجهت فريق أطفال وكبار بلا مأوى، بالتواصل معها، وعرض عليها إيداعها إحدى دور الإيواء لحين تحديد احتياجاتها واستكمال ملفها من خلال إدارة الحالة بالبرنامج ولكنها رفضت وطلبت مكانا للإقامة بدلا من الحجرة التي تمكث بها، بالإضافة إلى مشروع أو معاش مع توفير الأدوية التي تحصل عليها .
وتبين للفريق عقب التواصل مع السيدة أنها تدعى نعمات عبدالحميد، من محافظة بني سويف، وتبلغ من العمر 63 عاما، وسبق أن تزوجت وانفصلت منذ 45 عاما تقريباً بعد أن رزقت بطفل، وهي حاليا متزوجة من ابن عمها ولم تنجب منه أي أبناء، وانتقلت معه للعيش في القاهرة منذ 25 عاما، وقاما بالعمل في حراسة أحد العقارات تحت الإنشاء وتعاني الأسرة من ظروف سيئة، وهو ما دفعها لبيع "الترمس" بشوارع القاهرة لسد احتياجات أسرتها من معيشة ومصاريف دواء حيث أن الزوج يعاني من مرض الكلى والزوجه تعاني من ضغط وسكر وضيق تنفس.
كذلك أعلنت الفنانة ياسمين صبري، عبر صفحتها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أنها سعيدة بالتعرف على الحاجة نعمات، وأنها سعدت بالتواصل معها، مضيفة: "يشرفني أني ألبي كل طلبات الحاجة نعمات وأسرتها، كل حاجة وحشة بيطلع منها حاجة حلوة".
لم يتوقف الأمر على الدولة، فبادرت مؤسسة صناع الخير بإعلانها بالتكفل بإجراء جراحة وتوفير راتب شهري لبائعة الترمس، وذلك لمساعدتها في توفير حياة كريمة لها ولأسرتها في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها.