تواجه سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، ردود فعل عنيفة بعد ظهور صورة لها وهي توقع قذائف المدفعية الإسرائيلية بعبارة "اقضوا عليهم".
أثار هذا إدانة منتقدين زعموا أنه يعكس نهجا مفلسا أخلاقيا في السياسة الخارجية.
وقع الحادث خلال زيارة هيلي لإسرائيل، حيث التقت بمسؤولين إسرائيليين وسط تصاعد العنف في المنطقة. وأثارت الصورة، التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، غضبا بسبب توقيتها، حيث جاءت بعد فترة وجيزة من غارة جوية إسرائيلية على رفح بغزة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 نازح فلسطيني، بينهم أطفال.
وفي مقال رأي لمصطفى بيومي، وصف تصرف هيلي بأنه "كل شيء مروع في السياسة الخارجية الفارغة أخلاقيا للنخبة الأمريكية". وينتقد بيومي هيلي لاستخفافها الواضح بمعاناة الفلسطينيين ويتهمها بتمجيد آلة الحرب الإسرائيلية.
ويقول بيومي إن بادرة هيلي تتجاهل تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية التي توثق جرائم الحرب الإسرائيلية. ويشير إلى التماس جنوب أفريقيا المقدم إلى محكمة العدل الدولية، والذي يزعم أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية، وسعي المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال بحق القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ويسلط المقال الضوء على التنافر بين تصرفات هيلي ومشاعر الجمهور الأمريكي، كما تعكسه استطلاعات الرأي التي تشير إلى تأييد واسع النطاق لوقف إطلاق النار في غزة. وعلى الرغم من ذلك، أعرب بيومي عن أسفه لأن القيادة السياسية الأمريكية لا تزال متحالفة مع إسرائيل، مما يؤدي إلى إدامة دائرة العنف والظلم.
ونقلاً عن المعلق السياسي اليوناني يانيس فاروفاكيس، يؤكد بيومي على تواطؤ الحزبين في دعم الولايات المتحدة للأعمال العسكرية الإسرائيلية. ويدعو إلى صحوة أخلاقية بين القادة ويؤكد على أهمية محاسبتهم على تأييدهم لما يصفه بالإبادة الجماعية.
ويختتم المقال بالإشارة إلى معهد ليمكين لمنع الإبادة الجماعية، الذي يدين بشكل لا لبس فيه تصرفات إسرائيل في غزة ويدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع المزيد من الدمار. ويحث بيومي القراء على المطالبة بالوضوح الأخلاقي من قادتهم، محذرا من أن الفشل في القيام بذلك يهدد بتآكل الديمقراطية.