تواجه حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معضلة صعبة قد تصل إلى مرحلة الانهيار؛ بسبب قرار وزير حكومة الحرب بينتي جانتس بمغادرة الحكومة والبرلمان من ناحية وتخوفات نتنياهو من موافقة حماس على الصفقة الأمريكية للهدنة في غزة، ما يعني ضرورة موافقة إسرائيل أيضًا على الصفقة وبالتالي انهيار الائتلاف الحاكم المتطرف، حسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
حصار نتنياهو
تقرير الصحيفة البريطانية أشار إلى أنه باستثناء أي تحركات دولية من أجل التقدم في مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، يتوقع معظم المحللين الإسرائيليين أن يغادر جانتس وحزبه الائتلاف الحاكم في الأيام القليلة المقبلة، وهو عامل كان سيتم أخذه في الاعتبار عند توقيت خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي كشف فيه عن تفاصيل المقترح للهدنة في غزة.
ولفت إلى أنه مع تضييق مجال المناورة أمامه في الداخل والخارج، من المتوقع أن يستغل نتنياهو الوقت، على أمل أن تؤدي تطورات أخرى، بما في ذلك رد فعل حماس، إلى تجنيبه اتخاذ قرار من شأنه أن يهدد حكومته اليمينية المتطرفة.
ونوه بأنه يبدو أن تخوفات نتنياهو تقترب من أن تصبح حقيقة، حيث قالت حركة حماس إنها تنظر بإيجابية إلى مقترح بايدن، لكنها لا تزال ملتزمة بمطلبها بأن يرتكز أي اتفاق على "وقف دائم لإطلاق النار"، والأهم من ذلك أن تعلن إسرائيل بوضوح التزامها بمثل هذا الاتفاق.
بيان ثلاثى بشأن صفقة تبادل الأسرى
وأصدرت مصر والولايات المتحدة وقطر، بيانا مشتركًا، السبت، يدعو كلا من حماس وإسرائيل إلى وضع اللمسات الأخيرة على شروط الصفقة كما أوضحها بايدن.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن مصر والولايات المتحدة وقطر، عملت طيلة الأشهر الماضية من أجل التوسط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف القتال في غزة، لكن المحادثات ظلت متوقفة باستمرار حول القضية الأساسية المتمثلة فيما إذا كان أي وقف لإطلاق النار سيكون دائما.
وقالت الدول الثلاث إن الاقتراح سيجلب الإغاثة الفورية لشعب غزة الذي طالت معاناته، وكذلك الرهائن الذين طالت معاناتهم وعائلاتهم، ويقدم هذا الاتفاق خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة.