عرض مؤتمر كيمياء البوليمرات بمركز بحوث تكنولوجيا الإشعاع التابع لهيئة الطاقة الذرية على مدى ثلاث أيام،أيام، أحدث أبحاث البوليمرات في مصر و تطبيقاتها لخدمة المجتمع.
وقال الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية في تصريح خاص إن المؤتمر العلمي لقسم كيمياء البوليمرات يعد من أنجح المؤتمرات العلمية للأقسام العلمية، مؤكدا على أصالة المدرسة العلمية التي تذخر بها هيئة الطاقة الذرية في العديد من المجالات من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومنها كيمياء البوليمرات الذي يعد من أحد أهم العلوم الحديثة على مستوى العالم وأن الهيئة تدعم الأنشطة البحثية والتطبيقية في هذا المجال الحيوي لخدمة المجتمع المصري.
حيث عرضت الدكتورة غادة عادل رئيس قسم كيمياء البوليمرات فى بحثها استخدام الصمغ العربي لتحضير مواد ذات خواص مغناطيسية نانوية باستخدام آشعة جاما لاستخدامها في ازالة انواع مختلفة من الصبغات التي تصاحب مخلفات المياه من مصانع المنسوجات والتي لها تأثير سلبي وضار على الصحة العامة والبيئة الزراعية والبحرية. وقد تم تحضير هيدروجيل المركب النانوي من الصمغ العربي بولي فينيل بيروليدون / السيليكا باستخدام البلمرة المشتركة الناتجة عن إشعاع جاما والتشابك المتشابك. وقد أظهرت النتائج قدرة المواد الفائقة في إزالة تلك الصبغات ليس فقط ولكن أيضا توفير الطاقة حيث أنه من خلال استخدام المجالات المغناطيسية يمكن إزالة التلوث وتنقية المياه بدون إستخدام أي مصدر للطاقة.
كما قدم الدكتور صلاح لطفي أحمد أستاذ كيمياء الإشعاع التطبيقية عرضاً عن مدي النمو المتزايد لمنحنى أبحاث البوليمرات ذاتية الذاكرة ، وطبقاً لأحدث الإحصائيات فقد تصدرت الصين ثم أمريكا لتلك الأبحاث التطبيقية في هذا المجال. كما اوضح حصوله على برائتان إختراع الاولي براءة الاختراع الأمريكية تحت عنوان "تكوين وطريقة صنع بوليمرات ذاتية الذاكرة للتطبيقات الطبية الحيوية". أحمد علي بصفر ، صلاح لطفى .US9745427 B2 (2017) و الثانية براءة إختراع أوروبية تحت عنوان "طريقة صنع البوليمرات ذاتية الذاكرة للتطبيقات الطبية الحيوية". صلاح لطفى وأحمد علي بصفر .EP Patent EP2818517 B1 (2016)
كما عرض طريقة استخدام الإشعاع الجامي بهدف إحداث الترابط الإشعاعي للبوليميرات ذاتية الذاكرة للشكل (SMP) كأحد تطبيقات البوليمرات الذكية و منها البوليميرات التي تتميز بالتكيف والاستجابة للمؤثرات الخارجية مثل درجة الحرارة والمجال المغناطيسي و الكهربي والقوة الأيونية.
وهذه البوليمرات الذكية يتم استخدامها في تطبيقات الهندسة الطبية الحيوية كمواد الشفاء الذاتي، وكذلك بعض التطبيقات الأخرى في مجال الفضاء. ومشغلات العضلات الاصطناعية، بصريات قابلة للتحويل / الاسترداد، تاثير ظاهرة الشكل في بعض الألعاب، ضبط بنية السطح (على سبيل المثال ، التجاعيد) المنتجات التي يمكن إعادة تشكيلها، السيارات (مجموعات المقاعد ، هياكل السيارات القابلة للضبط ، تشكيل هيكل السيارة)، وختاماً، أنتاج ألياف ذاتية الذاكرة وتطبيقاتها في في صناعة النسيج.
فيما قدم الدكتور إيهاب خزيمى الاستاذ المساعد بالقسم عرضاً عن المعالجة الإشعاعية للبوليمرات واستخداماتها ، حيث تشمل إستخدام الإشعاع المؤين مثل اشعة جاما واشعة اكس كأحد الوسائل الخضراء في الانتاج الصناعى لمعالجة الأنواع المختلفة من البوليمرات الطبيعية والصناعية لزيادة التشابك العرضي للمطاط والبلاستيك من أجل تحسين الخواص الميكانيكية والحرارية مثل زيادة الحمل الحرارى والميكانيكى للبلاستيك العازل فى اسلاك الكهرباء. وكذلك في انتاج مواد فائقة الامتصاص للمياه " الهيدروجيلات" والتى يمكن استخدامها في مجال الزراعة لحفظ المياه والمخصبات الزراعية والتى تسهم فى توفير مياه الزراعة فى التربة الصحراوية.
وأيضا يسهم الإشعاع المؤين فى انتاج مواد نانومترية نقية مثل الذهب والفضة والتي يمكن استخدامها فى المجالات الطبية و كذلك النحاس والتيتانيوم في المجالات الصناعية والتى يمكن استخدامها فى إزالة العناصر الثقيلة السامة من المياه الملوثة. كما يسهم الاشعاع المؤين ايضا فى انتاج أغشية بوليمرية فائقة الجودة تستخدم فى انتاج خلايا الوقود وبطاريات الليثيوم وهى تكنولوجيا واعدة فى انتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.
كذلك يمكن استخدام الاشعاع المؤين فى التكسير الحفزى للمخلفات الزراعية والحيوانية لإنتاج بوليمرات طبيعية وهي تستخدم فى كثير من المجالات الطبية والصناعية مثل انتاج الهيدروكسى ايثيل سليللوز والصوديوم ليجنين والكيتين. ومع تزايد اهمية الاشعاع المؤين فى التشخيص والعلاج الطبى برزت أهمية انتاج حساسات ومواد تدريع (مواد لامتصاص الاشعاع) للتحكم والسيطرة الفعالة والامنة للإشعاع المؤين والتى كان يتم استيرادها من الخارج ومع البحث المكثف تم انتاج بوليمرات تستخدم في مجال التدريع في الأماكن المعرضة للإشعاع مثل غرف الأشعة وغيرها وكذلك استخدامها كحساسات عالية الجودة للإشعاع المؤين.
وشمل العرض الذى قدمه الدكتور أحمد عبد العزيز وكيل الكلية لشئون الطلاب بكلية الهندسة وعلوم المواد بالجامعة الألمانية بالقاهرة مقدمة عن أساسيات خلايا الوقود الهيدروجينية الخضراء كمصدر بديل للطاقة وتطبيقاتها خاصة مع التقدم التقني السريع في السنوات الأخيرة والاتجاهات المستقبلية. وتستخدم خلايا الوقود في الكثير من التطبيقات مثل الأجهزة الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والسيارات ووسائل المواصلات والقوارب كما يمكن استخدامها ايضا في مركبات الفضاء.
وتعتبر خلايا الوقود ذات درجة الحرارة المنخفضة واحدة من أكثر خلايا الوقود الواعدة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة والتي تستخدم في التغلب على كل من أزمة الطاقة العالمية والتلوث البيئي. ومن حيث كفاءة خلايا الوقود فيوجد الكثير من التطوير والبحث خاصة على تطوير المحفز للخلايا والذي تمثل قيمته حوالي 55% من التكلفة الإجمالية لخلايا الوقود. وهذا المجال يعطي مقدمة في تكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجينية شاملة أساسيات التحفيز الكهربائي وإنتاج وتخزين الهيدروجين.
كما قدمت الدكتورة أنكي كلينجنر عضو هيئة تدريس في قسم الفيزياء بالجامعة الألمانية بالقاهرة
وهي عضو في مختبر أنظمة الربوت في مجالات النانو والميكرو الطبية Medical Micro and Nano Robotics في الجامعة الألمانية في القاهرة. قدمت عرضا عن الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام المواد الخام المتجددة والتطوير التكنولوجي لنمذجة ترسيب السائل
وعرض الدكتور عصام عزو بكليه البنات جامعة عين شمس آخر دراسة أجريت ضمن رساله الدكتوراه الخاصة بالدكتورة نوران محمد والتي تركز على التخلص من بعض الصبغات الضارة والتي تنتج من صناعه النسيج عن طريق تحضير متراكبات نانوية يتم تحفيزها باستخدام الأشعة فوق البنفسجية والموجودة طبيعياً في اشعه الشمس في إطار الاستفادة القصوى من الطاقة الجديدة والمتجددة لخدمه البيئة والتخلص من العناصر الضارة.
كما قدم الدكتور/ أحمد عاشور - الأستاذ بقسم الفيزياء الاشعاعية عرضا عن استخدامات المعجلات الإلكترونية والايونية في الصناعة. حيث أستعرض نظرية عمل المسرعات الالكترونية والأيونية ومدى تفاعلها مع المواد وتأثيراتها السلبية والإيجابية وتطبيق هذه الاشعة في الأغراض الصناعية مثل تصنيع الخلايا الشمسية.
ومن أمثلة المعجلات جهاز السيكلترون والذي ينتج البروتونات الموجبة الشحنة والمعجلات الإلكترونية وهي ما تستخدم في عمليات التعقيم وكذلك في إنتاج الكابلات الكهربائية أما النوع الثالث من المعجلات فهي المعجلات الايونية والتي تستخدم في الصناعات الإلكترونية ومنها الخلايا الشمسية والتي تتميز بدقة التحكم في سمك الطبقات للنوع السالب والنوع الموجب عن طريق التحكم في الطاقة كما يمكن التحكم في عدد الايونات الملوثة لأشباه الموصلات عن طريق التحكم في كثافتها. وهذا ما يثبت إمكانية استخدام التقنيات النووية في صناعة الخلايا الشمسية والتي تمثل أحد أنواع الطاقة الجديدة والمتجددة. أما النوع الأحدث من المعجلات فهو مايسمى بجهاز السنكنوترون وهو يمثل نقلة في العلوم الحديثة حيث تستخدم فيها المعجلات الإلكترونية الخطية كبداية في إنتاج فيض من الالكترونات تصب في حلقة ذات قطر كبير ويتم التحكم فيها بمجالات مغناطيسية وكهربية للحفاظ على مسارها الدائري وتسريعها ومن ثم ينتج عنها اثناء حركتها مجموعة من الأشعة تبدأ بالأشعة تحت الحمراء وتنتهي بالأشعة السينية بمواصفات ليس لها مثيل سابق في خواصها. كما يمكن أيضا استخدام النيترونات كبديل للإلكترونات وتسريعها بسرعات تقترب من سرعة الضوء وتمرر في اتجاهات مضادة تجعلها تتصادم فيحدث عنها تفاعل نووي بين أيونات الهيدروجين فنحصل على الاندماج النووي ذات الطاقة الأعلى في الكون حتى الآن.
فيما قدمت الدكتورة أسماء سيد عرض عن تطبيقات البوليمرات الطبيعية واستخداماتها في بعض المجالات الحيوية مثل مجال معالجة مياه الصرف الصحي وإزالة بعض الملوثات غير العضوية مثل المعادن الثقيلة وبعض الملوثات العضوية كالأصباغ. في هذا الصدد تم القاء الضوء على استخدام مادة البكتين الذي تم استخلاصه من قشر التفاح وحمض الجاليك والشيتوزان. تم ابراز أهمية هذه البوليمرات نظرا لوفرتها وقابليتها للتحلل وقدرتها على التعديل الكيميائي بالإضافة الى ذلك تم استعراض بعض البوليمرات الطبيعية المستخدمة في أغراض التغليف.
وقدمت الدكتورة منار السيد أستاذ كيمياء البولميرات بقسم تطبيقات البترول بمعهد بحوث البترول
عرضاً متميزاً عن التعريف بجهاز مجهر القوة الذرية (AFM) كأحدث أنواع الميكروسكوبات الإلكترونية وقد شمل العرض التعريف بمكونات الجهاز واستخداماته ومقارنة مميزاته بالأجهزة الأخرى كما يشمل القاء الضوء على أهميته في علم المواد وفي توصيف المواد البوليمرية واثبات التفاعلات الكيميائية ودراسة الخصائص الكهربائية والمغناطيسية للمتراكبات المختلفة.
وعرضت الدكتورة لبنى عبد الوهاب الأستاذ بقسم فيزياء الجوامد والمعجلات عرضاً عن أنشطة معمل التحليل الحراري والذي يعتمد على استخدام مجموعة من التقنيات التى يقاس بها بعض الخصائص الفيزيائية للمواد كدالة فى درجات الحرارة فى أثناء خضوعها لبرنامج حرارة متحكم به. وتكمن أهمية دراسة التحليل الحراري في الدراسات البحثية والتطبيقات الصناعية حيث أنه له دور مهم في مجال تطوير وتخليق مواد جديدة ذات خصائص تطبيقية متعددة.
كما يلعب التحليل الحراري دور مهم فى مجال الادوية حيث يتم من خلاله دراسة التغير التركيبي للدواء نتيجة سوء التخزين الذى يؤثر بصورة سلبية على كفاءة الدواء وأثره في العلاج كذلك تعيين درجة نقاوة الادوية قبل تعبئتها. وفى مجال الأغذية له تطبيقات متعددة منها دراسة تاثير التخزين والطقس المحيط علي الحلويات والأطعمة المعبأة المعروضة للبيع.
وقدمت الدكتورة مي فؤاد الشهاوي المدرس بالقسم عرضاً عن التطوير الإشعاعي للمركبات النانوية القائمة على البوليمرات لمعالجة المياه وإنتاج الهيدروجين. وقد تناول العرض كيفية معالجة المياة الملوثة بالمواد العضوية عن طريق التكسير الضوئي، كذلك انتاج الهيدروجين من الماء خلال عملية التحفيز الضوئي، شرح ميكانيكية عملية التحفيز الضوئي، زيادة كفاءة عملية التحفيز الضوئي، كما استعرضت ملخص عن تقنيات وتطبيقات جهاز السنكروترون .
كما قدم الدكتورد.هاني مرزوق جيد المدرس بالقسم عرضاً عن التحدّيات والحلول المستقبلية لتكنولوجيا تحلية المياه بالتناضح العكسي حيث عرض نتائج استخدام تقنية أشعة جاما في تطوير غشاء التناضح العكسي باستخدام البولي أميد. وقد أظهرت الدراسات أن هذه التقنية تساعد في تحسين خواص البولي أميد المستخدم في صناعة الأغشية، مما يؤدي إلى زيادة كفاءة عملية التناضح العكسي في تحلية المياه. وكذلك تساعد في تحسين مقاومة الأغشية للتلوث والتأثيرات الضارة المحتملة، مما يؤدي إلى تحسين عمر الأغشية وإطالة فترة استخدامها. وتساعد هذه التقنية أيضًا في زيادة مرونة البولي أميد وتحسين قدرته على التحمل الحراري والميكانيكي، مما يؤدي إلى تحسين أدائه في عملية التناضح العكسي. ومن الجدير بالذكر أن هذه التقنية لا تتطلب استخدام مواد كيميائية ضارة للإنسان. ويمكن أن تستخدم هذه التقنية في صناعة الأغشية الخاصة بمعامل التحلية والمحطات الكبرى لتحلية المياه، وتعتبر إحدى الطرق الحديثة والفعالة في تطوير هذه الصناعة.
كما قدم الدكتور عبد الحميد مصطفى الأعصر استاذ كيمياء وتحلية المياة بقسم الهيدروجيوكيمياء بمركز بحوث الصحراء عرضاً شمل إلقاء الضوء عن موارد المياه ومصادرها بمصر سواءاً المصادر التقليدية أو غير التقليدية كما عرض مشكلة نقص المياه والشح المائى والتناقص المستمر في نصيب الفرد مع التركيز على التقنيات المختلفة لتحلية المياه ومعالجتها وإعادة استخدام المياه كحلول لتقليل الفجوة بين محدودية مصادر المياه بمصر والطلب المتزايد على المياه. كما أستعرض مجهودات مصر فى حل مشكلة الشح المائى من خلال زيادة الاستثمارات الخاصة بمحطات التحلية ومحطات معالجة وإعادة استخدام المياه. كما عرض مجهودات ومشاريع مركز التميز المصرى لأبحاث تحلية المياه التابع لمركز بحوث الصحراء فى مجالات تحلية المياه ومعالجة واعاده استخدام المياه.
وعرضت الدكتورة أشجان فؤاد بمركز المعامل الحارة أهمية استخدام النظائر المشعة وأستخداماتها في مجال الطب النووي للتشخيص والعلاج وكيفية تحضير بوليمرات نانوية محملة بالنظائر المشعة والتكامل بينهما للاستفادة القصوي من النظائر المشعة كأداة فعالة في التشخيص والعلاج للعديد من الأمراض وخاصة مرض السرطان.
فيما عرضت الدكتورة أماني إسماعيل الأستاذ بالقسم أنشطة فريق العمل بالقسم في التطبيقات الطبية الحيوية الحديثة للمواد البوليميرية المحضرة باستخدام اشعة جاما الصديقة للبيئة. ومن التطبيقات استخدام متراكبات هيدروجيلية نانونية مدعمة بالهيدروكسي اباتيت الممزوج بعنصر الماغنيسيوم وذلك لإستخدامها كدعمات بديلة تساعد فى بناء عظام جديدة.
وكذلك تم عرض إمكانية استخدام بعض من المتراكبات الهيدروجيلية النانونية الذكية الحساسة للوسط المحيط كموصلات للأدوية مستهدفة لمكان محدد مثل التجويف الشدقى والقولون.
وقد تم ايضاً عرض لبعض من أنظمة توصيل الأدوية للمعدة ذات الكثافة المنخفضة والتي تسمح لها بالبقاء في حالة طفو لفترة طويلة دون أن تتأثر بمعدل إفراغ المعدة وهي أحد الاساليب الفعالة لإطالة مدة بقاء الادوية في المعدة وتحسين توافرها البيولوجي وتطبيقها لعلاج جرثومة المعدة.
كما عرضت تصميم العديد من الضمادات الهيدروجيلية المدعمة بمواد طبيعية تساعد على سرعة الالتئام للجروح وكذلك تدعيمها بمواد نانونية مثل أكسيد الزنك والفضة ذات النشاط المضاد للميكروبات المختلفة. وأيضا تم تحضير مواد بوليميرية مطورة تتميز بالقدرة السريعة علي وقف النزيف من الجروح النزفية الشديدة وكذلك تميزها بنشاطها المضاد لنمو الميكروبات مما يساعد على تقليل الوفيات المرتبطة بالنزيف والسيطرة على فقدان الدم على نطاق واسع الدم وتقليل مخاطر العدوى و الحاجة إلى عمليات نقل الدم وهو في إطار التجارب المعملية.
واستعرض الدكتور حاتم لطفي عبد المهدي استاذ الكيمياء الاشعاعية بالقسم أهمية استخدام البوليمرات الهيدروفيلية (الهيدروجيلات) في الزراعة والمحضرة بطرق مختلفة ومنها الترابط العرضى باستخدام الاشعاع. وقد عرض اهمية استخدام الهيدروجيلات في تحسين الخواص الفيزيائية والكيميائية والحيوية للتربة الزراعية وذلك للتخلص من المشكلات التي تعيق نمو النبات مثل نقص قدرتها علي الاحتفاظ بالماء وخاصة في الظروف القاسية من نقص المياة. كذلك قدرة الهيدروجيلات علي تحميل الأسمدة الكيميائية ومبيدات الآفات بداخلها مما يحد من استخدامهما المفرط مما يؤدي الي توفير الأموال والحفاظ علي البيئة من التلوث.
وقدمت الدكتور ميسرة أبو الفتوح المدرس بالقسم عرضاً بعنوان النانو تكنولوجي وخواصها، حيث استعرض تلخيصاً لابحاث القسم في مجال النانو تكنولوجي، مع إلقاء الضوء علي بعض الخصائص لتكنولوجيا النانو ومنها انتاج بوليمرات باستخدام تقنيات الإشعاع لها طبيعه مضادة للبكتريا واستخدامها في القطاع الطبي وحفظ الاغذية وزياده انتاج المياه من خلال تطوير اغشية الضغط الاسموزي العكسي. كما أستعرض إستخدام تكنولوجيا النانو لتحضير أسطح من مخلفات الصناعة لحجب الموجات الكهرومغناطيسية لتقليل الخطر المحتمل من التعرض المتكرر لها.
وقد أعربت الدكتورة سحر إسماعيل رئيس المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع في كلمتها بختام المؤتمر عن مدى سعادتها بنجاح المؤتمر وتعدد أنشطته والذي يعطي نموذجاً ناجحاً ومميزاً لأنشطة أحد أقسام مركز تكنولوجيا الإشعاع والذي يذخر بمجموعة متميزة من الباحثين الشباب بالإضافة إلى جيل الرواد والذين يواصلون عطائهم لتربية أجيال جديدة من العلماء في مجالات بحوث وتكنولوجيا الإشعاع.