قالت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الإثنين، إن آخر مرة أطلق حزب الله اللبناني النار على إسرائيل كانت صباح السبت، الأمر الذي أثار تساؤلات داخل إسرائيل، حيث أنه منذ 7 أكتوبر، عندما بدأت الحرب في قطاع غزة، أطلق حزب الله النار دون توقف تقريبا على مستوطنات الجليل المحتل.
وبحسب تقرير للقناة الـ 12 العبرية، فإن هناك سببين محتملين لوقف إطلاق النار، الأول هو عيد الأضحى المبارك عند المسلمين، والثاني وصول أموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط، الذي يشارك بقوة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية بين إسرائيل ولبنان.
تحركات أمريكية
ويصل هوكشتاين إلى تل أبيب اليوم، في إطار الجهود الدبلوماسية الأمريكية لمنع تصعيد واسع النطاق بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت القناة العبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرك ضرورة اتخاذ قرار ضد حزب الله، على أساس أن المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الجليل لن يوافقوا على العودة إلى المستوطنات دون مهاجمة حزب الله وإبعاده قدر الإمكان عن الحدود.
وأوضحت القناة أنه في الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم، هناك مخاوف من أن يؤدي التصعيد في الأسبوع الماضي إلى حرب واسعة النطاق، في ظل إطلاق حزب الله النار غير المسبوق على مستوطنات الجليل المحتل، والذي جاء ردا على اغتيال طالب سامي عبد الله، العضو البارز في الحزب.
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل تدرك أن نقطة نهاية الحملة في الشمال ستكون التوصل إلى اتفاق من نوع أو آخر مع حزب الله.
وقالت القناة إن السؤال الكبير هو كيف سيتم صياغة هذا الاتفاق، مشيرة إلى أن هناك إجابتين محتملتان فقط على هذا السؤال: إما بعد حرب شاملة، أو في تسوية سياسية تمنع تصعيداً واسع النطاق.
وأكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع الخيار الثاني، وأن زيارة هوكشتاين مخصصة لذلك.
معضلة نتنياهو
وبحسب القناة: تؤدي هذه الزيارة إلى تفاقم المعضلة الصعبة التي وقع فيها رئيس الوزراء نتنياهو - سياسيا وعلنيا. وإذا نجحت الولايات المتحدة بالفعل في جهودها للتوصل إلى اتفاق سياسي يمنع الحرب، فإن سكان الشمال سيواجهون صعوبة في العودة إلى منازلهم دون قرار واضح يعيد إليهم شعورهم بالأمن. ومن غير الواضح أيضاً كيف يمكن ذلك الاتفاق سيحظى بقبول الائتلاف، حيث يدعو وزراء مثل بن جفير وسموتريتش إلى قرار عسكري".
ووفقا للقناة فان المعضلة لا تتوقف عند التوصل إلى الاتفاق فحسب، بل أيضاً فيما سيحدث بعد دخوله حيز التنفيذ، لافته إلى أن الهدف في إسرائيل هو الحصول على نوع من "التحديث" لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي تمت الموافقة عليه بعد حرب لبنان الثانية والذي نص، من بين أمور أخرى، على إبعاد حزب الله إلى الجنوب من نهر الليطاني