تحتفل أسقفية الشباب، الأحد المقبل، بالذكرى المئوية لمولد البابا الراحل شنودة الثالث، بمسرح الأنبا رويس بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى.
وعنه يقول مركز معلم الأجيال لحفظ ونشر تراث البابا شنودة الثالث، إن التجربة الشعرية عند البابا شنودة بدأت مبكرًا جدًا -عندما كان عمره 14 سنة- وصَقَلهَا بدراسة أوزان الشعر وتفاعيله وبحوره عام 1939م. وكانت الفترة من 1946 – 1962م، هي أكثر الفترات إنتاجًا لشعره.
ولقداسته حوالي خمس وعشرين قصيدةً روحية. إلى جانب المئات من أبيات الشعر. ومن أشهر قصائده: غريب (1946م)، وذلك الثوب (1946م)، أبواب الجحيم (1946م)، أبطال (1947م)، هذه الكرمة (1948م)، وماذا بعد هذا؟ (1948م)، من ألحان باراباس (1949م)، الأمومة (1949م)، أنا يا نجم غريب ههنا (1950م)، أغلق الباب (1950م)، وأبٌ أنتَ (1951م)، قم (1951م)، سائح (1954م)، في جَنةِ عدن (1954م)، مَن تكون؟ (1960م)، همسة حب (1961م)، تائه في غربة (1961م)، كيف أنسى (1962 م) (مديح الأنبا أنطونيوس).
بدأ خدمته بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا مصر في 1946م. وتُعتَبر هي المكان الرئيسي لخدمته في التربية الكنسية قَبل رهبنته، والتحق بالكلية الإكليريكية سنة 1946م، وتخرج بها سنة 1949م، وكان الأول في الترتيب وقام بالتدريس بها في السنة التالية، وحصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ – من كلية الآداب جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) في عام 1947م، كما تخرج في كلية الضباط الاحتياط في العام ذاته وكان أول الخريجين، وبدأ في نشر مقالاته بمجلة “الحَقّ” التي كان يصدرها أب اعترافه وقتذاك – القمص يوسف الديري كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بشبرا البلد، وقد نشر بها سبع مقالات خلال الفترة من أكتوبر 1947م إلى نوفمبر 1948م.
بدأ يكتب قصائد روحية بمجلة مدارس الأحد، ثم صار يكتب مقالات روحية بمجلة مدارس الأحد في أبريل 1947م، وعمل في مجال التدريس. وفي عام 1949م تكَرّس للخدمةِ، وللتدريسِ بالإكليريكية، وتولى رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد أثناء سفر مؤسسها إدوار بنيامين إلى إثيوبيا في أكتوبر 1949م، وحتى رهبنته في يوليو 1954م، واُختيرَ رئيسًا لمجلس إدارة بيت مدارس الأحد عام 1952م، ثم استقال منه ليتفرغ للإكليريكية وللخدمة، قامَ بالتدريس في مدرسة الرهبان بحلوان عام 1953م.