![محمد الخشت: إنشاء أكبر مجمع طبى للأطفال قريبا.. جامعة القاهرة أصبحت ضمن الجامعات الذكية.. وإعفاء الطلاب الفلسطينيين من المصروفات الدراسية محمد الخشت: إنشاء أكبر مجمع طبى للأطفال قريبا.. جامعة القاهرة أصبحت ضمن الجامعات الذكية.. وإعفاء الطلاب الفلسطينيين من المصروفات الدراسية](https://www.elbalad.news/UploadCache/libfiles/876/1/600x338o/593.jpg)
بعد انجازاته المتتالية وحرصه الدائم على التواصل بنفسه مع طلابه عبر السوشيال ميديا لحل مشكلاتهم، واعلانه عن قرار ترشحه لفترة جديدة في منصبه، أجرى موقع صدى البلد حوارا خاصا مع الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ، للحديث عن تفاصيل رحلته في جامعة القاهرة والخطط التي يسعى لتحقيقها على أرض الواقع في الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار….
- هل المنصة الالكترونية لجامعة القاهرة أفادت الطلاب بالشكل المطلوب من وجهة نظرك وهل يمكن الإبقاء عليها بعد زوال كورونا؟ أم أنها حل مؤقت بسبب الجائحة؟
التحول الرقمي في جامعة لم يكن بسبب أزمة كورونا لكن كان هدفا مرصودا لنا ضمن الخطة الاستراتيجية التي وضعناها للتحول إلى جامعة ذكية من جامعات الجيل الثالث، منذ أغسطس 2017، وبالتالي فهي نهج دائم للعملية التعليمة بالجامعة وليس بشكل مؤقت.
وتتضمن منصة جامعة القاهرة التعليمية Smart CU مجموعة من الأنظمة المتكاملة من أهمها نظام Blackboard ونظام الامتحانات Assessment Gourmet ونظام متكامل للمراجع العلمية والمواد التعليمية، ونظام Collaborate للاجتماعات والمؤتمرات فضلًا عن أدوات تعليمية متعددة أخرى، وبرامج كشف الانتحال Plagiarism.
لذلك نحن لا نتعامل مع المنصة الالكترونية على أنها حل مؤقت لحل الأزمة.
- هل نجحت جامعة القاهرة في التحول إلى جامعات الجيل الرابع بشكل مناسب؟
نجحنا خلال السنوات الماضية في التحول إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث، وبدأنا أولى خطوات الدخول إلى جامعات الجيل الرابع بإنشاء كلية النانو تكنولوجي وهي أول كلية لعلوم النانو تكنولوجي في الشرق الأوسط تقوم على فكرة التخصصات المتعددة.
كما نجحنا في تطوير التعليم والتحول إلى نظام التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وتوفير البنية التحتية للتحول التكنولوجي المتكامل، وتطوير البحث العلمي، والتعاون مع أفضل الجامعات تصنيفًا في العالم.
وحققت الجامعة تقدمًا غير مسبوقا في التصنيفات الدولية حيث احتلت موقع الصدارة ضمن أفضل جامعات العالم محققة قفزات مئوية في أكثر التصنيفات، وتقدمت في بعض التصنيفات 7 أضعاف، وجاءت ضمن الأفضل في 8 تصنيفات دولية، وضمن أفضل 300 جامعة في التوظيف والتنمية المستدامة للأمم المتحدة، وعلى رأس أفضل 50 جامعة وضمن أفضل 100 في عدد من التخصصات.
- بالنسبة للمستشفيات الجامعية .. في رأيك ماذا ينقصها لتكون قادرة على مواجهة الظروف الطارئة مثل ظروف كورونا؟
أثبتت جائحة فيروس كورونا أن مستشفيات جامعة القاهرة قادرة على استيعاب الأزمة بدرجة كبيرة من الكفاءة، ففي بداية الأزمة رفعنا حالة الاستعداد لخدمة مستشفيات الجمهورية لمواجهة فيروس كورونا، من خلال تدريب جميع أساتذة قصر العيني، وتدريب 100 من التمريض، و900 من أطباء الامتياز، وفتحنا باب التطوع لكل طلاب قصر العيني من الفرقتين الخامسة والسادسة وطلاب التمريض بالفرقة النهائية، كما تم تحويل مستشفى قصر العيني الفرنساوي إلى مستشفى عزل للمصابين بفيروس كورونا المستجد، وتم وضع أساتذة قصر العيني ومستشفياتها المختلفة على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الوباء.
ونعمل حاليا بكل قوة على مشروع تطوير المستشفيات الجامعية التي تخدم قطاعا جماهيريا كبيرا، وفقا لأحدث النظم الطبية العالمية، وبما يساهم في تقديم خدمات طبية على درجة كبيرة من الكفاءة والتقليل من قوائم الانتظار وهو ما ينعكس على النهوض بالمنظومة الصحية على مستوى الدولة.
- ما هي تسهيلات الجامعة للطلاب الوافدين وعددهم ؟
من أولويات جامعة القاهرة العمل على زيادة عدد الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، والجامعة لديها خطة للوصول إلى 25 ألف طالب وافد خاصة وأنهم يمثلون القوة الناعمة لمصر في الخارج ومحاولة استعادة مصر لدورها الثقافي، حيث يدرس حاليا في كليات جامعة القاهرة ما يزيد على ١١ ألف طالب وافد بالجامعة يمثلون 50 جنسية.
ونحرص على التنسيق بين جميع مؤسسات الدولة لوضع استراتيجيات وآليات لاستيعاب جميع الوافدين، وتوفير المناخ البحثي والعلمي المناسب لهم، وسيساهم افتتاح الجامعة الدولية بمدينة 6 أكتوبر قريبا في تحقيق خطتنا وزيادة عدد الطلاب الوافدين حيث تعتمد الجامعة الدولية على نظام البرامج المتخصصة بالتعاون مع جامعات مصنفة ضمن أفضل 100 جامعة عالمية.
وبالنسبة للطلاب الفلسطينيين الوافدين سيتم إعفاؤهم من المصروفات الدراسية ، ومراعاة الطلاب المتواجدين في غزة وغير قادرين على العودة حيث انه لن يتم اعتبارهم راسبين في المادة او فقدانهم للفصل الدراسي الثاني
- حدثنا عن تقدم مصر في التصنيفات الدولية بشكل عام وجامعة القاهرة بشكل خاص وما بذلته من جهود للتطور؟
جامعة الجامعة تحرص منذ أغسطس 2017 على تجديد نفسها وتتقدم بقوة في التصنيفات الدولية وتحقق منافسة قوية مع الجامعات العالمية المرموقة حيث تتقدم على جامعات عالمية كبرى، وتحتل موقع الصدارة على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية في العديد من التصنيفات، وجاءت ضمن أفضل جامعات العالم في 8 تصنيفات دولية.
واحتلت جامعة القاهرة الصدارة والمركز الأول بين الجامعات المصرية في تصنيف QS البريطاني في 21 تخصصًا أكاديميًا دقيقًا بنسبة 86% من إجمالي التخصصات التي ظهرت فيها الجامعات المصرية.
وجاءت الجامعة على رأس 50 جامعة في تخصصات الصيدلة وعلم الأدوية في الفئة من 51-100، واحتلت المركز 101 عالميًا في تخصصات علوم الكمبيوتر ونظم المعلومات والهندسة المدنية والإنشاءات في الفئة من 101-150، وجاءت في المركز 151 عالميًا في تخصصات اللغات الحديثة والعلوم الطبية، وضمن أفضل 300 جامعة عالميًا في قطاع الآداب والإنسانيات والتوظيف.
وفي تصنيف شنغهاي الصيني ARWU تفوقنا على جامعات أوروبية وأمريكية مرموقة، وهي الجامعة المصرية الوحيدة ضمن أفضل 400 جامعة عالمية وتقع في الفئة من 301-400، وتقدمت في العديد من التخصصات.
وتقدمت الجامعة 14 مركزًا في تصنيف Scimago الإسباني لأفضل المؤسسات الأكاديمية في الأداء البحثي والتأثير المجتمعي، حيث احتلت المركز 184 عالميًا في التأثير المجتمعي، والمركز 297عالميًا في التأثير البحثي، والأولى على مستوى الجامعات المصرية.
كما جاءت جامعة القاهرة الأولى مصريًا وأفريقيًا في تصنيف ليدن الهولندي CWTS، وضمن أفضل 1% من بين 30 ألف جامعة عالمية بتقدم 34 مركزًا، وجاءت في المركز 308 عالميًا، متفوقة بذلك على مئات الجامعات العالمية ذات السمعة الدولية الكبرى.
وفي تصنيف التايمز العالمي Times Higher Education لعام 2021 حققنا طفرة كبيرة وجاءت في المرتبة من 201 إلى 300 أفضل جامعة عالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتطبيقها بالجامعات.
وتصدرنا الجامعات المصرية أيضًا في تصنيف ويبومتركس الإسباني Webometrics على مستوي 30 ألف جامعة من 200 دولة عالمية، وجاءت جامعة القاهرة في تصنيف US-News الأمريكي وتصنيف CWUR باعتبارها الجامعة المصرية الوحيدة ضمن أفضل 500 جامعة.
وحققنا قفزة هائلة بالتصنيف الهولندي "ليدن"، لأفضل جامعات العالم، وذلك باحتلال المركز 308 عالميًا والأول أفريقيا لأول مرة، مع تصدرنا للجامعات المصرية.
وفي إطار الحرص على التقدم في التصنيفات الدولية تعمل جامعة القاهرة على كل الجبهات في وقت واحد ودعمت جهود البحث العلمي والمعامل والنشر الدولي للحفاظ على مكانتها الدولية، وجاء هذا التقدم نتاج خطة تنفيذية واضحة تم وضعها والعمل عليها وتوفير جميع الإمكانيات للتحول نحو جامعات الجيل الثالث للوصول إلى العالمية، بالإضافة إلى تطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، فضلًا عن تطوير المعامل وتشكيل الفرق البحثية ودعمها معنويًا وماديًا ولوجستيًا، والتركيز على مجالات بحثية لم تكن لها تواجد على خريطة النشر الدولي، وتقديم حزمة من الحوافز لأعضاء هيئة التدريس والباحثين للمنافسة في كافة المناسبات.
كما نسعى لتوجيه الأبحاث العلمية إلى أبحاث تطبيقية تحقق عائد ملموس على الاقتصاد والمجتمع، وليس مجرد نشر دولي فقط للأبحاث، بالإضافة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات للنهوض بمكانة الجامعة والارتقاء بمستوى مخرجات المنظومة التعليمية، والعمل نحو تحقيق عدة معايير أساسية لتحقيق التقدم والريادة في التصنيفات الدولية، ومنها تحسين السمعة العالمية للجامعة، والعمل على جذب الطلاب الوافدين، وزيادة فرص خريجي الجامعة في الحصول على فرص عمل إقليمية ودولية، وزيادة فرص شباب الباحثين في الحصول على منح للدراسات العليا بالخارج.
واتبعت جامعة القاهرة سياسات جامعات الجيل الثالث لتوظيف ما تملكه من إمكانات اساتذتها وعلمائها ومعاملها، والعمل على زيادة التعاون الدولي وبناء الشراكات مع الجامعات العالمية المرموقة من خلال برامج علمية مشتركة لزيادة الدرجات العلمية المشتركة، وإتاحة التبادل الأكاديمي والطلابي، واستقدام أساتذة أجانب، وإدخال برامج ونظم تعليمية جديدة بمعايير عالمية، والتوسع في تخصصات وظائف المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي.
- ماذا تم إنجازه خلال الفترة الأولى من رئاستك لجامعة القاهرة.. وما سيتم تنفيذه عند توليك للفترة القادمة؟
وضعت جامعة القاهرة استراتيجية تهدف إلى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، من أهمها مشروع تطوير المستشفيات الجامعية وفق أحدث الوسائل والنظم، والذي تم انجاز جانب كبير منه، ويُعد من المشروعات الضخمة التي تقوم الجامعة بتنفيذها وتحرص على السير فيها بخطى سريعة، باعتبار أنه مشروع قومي يخدم قطاعا جماهيريا كبيرا من المرضى بالمجتمع المصري، ويندرج تحته عدة مشروعات فرعية تشمل مستشفيات قصر العيني، ومستشفيات الأطفال أبو الريش المنيرة والياباني، ومستشفى طب الأسنان، والمنيل التخصصي، والمعهد القومي للأورام، والمعهد القومي للأورام الجديد 500500، ومستشفى ثابت ثابت.
واقتربت الجامعة من إنهاء الفرع الدولي للجامعة بمدينة 6 أكتوبر، والذي يُعد أول جامعة برامج على مستوى العالم، ويهدف إلى خلق كيان أكاديمي عالمي جديد يحقق التكامل بين التعليم والبحث العلمي واستغلال المعرفة، ويعمل على تأهيل كل من الطلاب والأكاديميين والإداريين للمشاركة الإيجابية في بيئة عالمية تفاعلية، بما يساهم في تقديم خريجين متميزين ذوي قدرة تنافسية للعمل محليًا ودوليًا، وتنمية فكر ريادة الأعمال لدى الخريجين.
كما تحققت نسب إنجاز عالية لمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة بمدينة 6 أكتوبر، حيث تم انجاز 425 عمارة في مدة 3 سنوات، بما يمثل انجاز كبير مقارنة بالمشروعات المناظرة.
وقدمنا خطة عمل واستراتيجية تنفيذ للمرحلة القادمة استكمالا لما تم تنفيذه خلال الفترة الأولى .
- وماذا عن مشروعات جامعة القاهرة خلال الفترة القادمة ؟
جامعة القاهرة تعمل على تنفيذ أكبر مجمع طبى للأطفال خلال الفترة المقبلة تحت أسم " أبو الريش الجديدة " و سيكون على مساحة هائلة .