
أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف؛ إن موقف الأزهر واضح من قضية التكفير، وسبق أن حذر وما زال يحذر من خطورة الإنزلاق فيها، ولذلك نكرر مناشداتنا للمتحدثين للمنتسبين للعلماء ولكل وسائل الإعلام بعدم إثارة هذه الموضوعات عبر النوافذ الإعلامية المختلفة وذلك لخطورتها على الأمن الفكري للمجتمعات وفتح باب الفتن بين نسيجها دون طائل يرجى منها.
وأضاف "شومان": "لست أدري سببًا لهذا القاسم المشترك الذي لايكاد يغيب عن حوار يجرى مع ضيف من المتحدثين في الشأن الديني بأي فضائية من الفضائيات، حيث يفاجئ الضيف بسؤال يتعلق بتكفير شخص أو جماعة أو أتباع دين من الديانات السماوية".
وأشار وكيل الأزهر الشريف؛ أن الأولى من استهلاك الوقت في هذه القضايا الجدلية والخطيرة على العقائد، هو التركيز على البحث عن حلول لمشكلات الناس الحياتية وما يصلح من سلوكياتهم وأخلاقياتهم ومعاملاتهم فيما بينهم بما يجمع ولا يفرق ويقوي الصفوف ولايضعفها، قائلًا: "من رحمة الله بنا أنه لم يأمرنا بالتفتيش عن عقائد الناس التي يعتقدونها وأنه وحده هو من يطلع عليها، وأن علينا أن نعمل في إطار المشتركات الإنسانية التي لا تفرق بين بني البشر مهما اختلفت عقائدهم".