تواصل الدول الخليجية تضييق خناقها على قطر، رفضاً لسياسات الدوحة الداعمة للإرهاب، وفقاً لتلك الدول، بعد قرارات قوية بمقاطعة قطر، فى وقت دعت الإدارة الأمريكية إلى الحفاظ على وحدة الخليج.
وحذر النائب العام لدولة الإمارات حمد سيف الشامسى، أمس، من إبداء التعاطف مع قطر، واعتبر ذلك جريمة ربما تصل عقوبتها إلى 15 سنة سجناً، وغرامة لا تقل عن 500 ألف درهم إماراتى.
ونقلت وسائل إعلام إماراتية عن الشامسى قوله إن دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت قراراً حاسماً ضد حكومة قطر نتيجة لسياستها العدائية واللامسئولة، ضد الدولة وعدد من الدول الشقيقة الخليجية والعربية. وأضاف الشامسى أن إبداء التعاطف أو الميل أو المحاباة تجاه قطر، أو الاعتراض على موقف دولة الإمارات، وما اتخذته من إجراءات صارمة وحازمة مع حكومة قطر، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعى بتغريدات أو مشاركات، أو بأى وسيلة أخرى قولاً أو كتابة، يعد جريمة يعاقب عليها بالسجن من 3 إلى 15 عاماً، وبغرامة لا تقل عن 500 ألف درهم، طبقاً لقانون العقوبات الاتحادى بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
وتوجه ملك البحرين حمد بن عيسى، أمس، إلى السعودية، للقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وقال المحامى السعودى مشرف الخشرمى، لصحيفة عكاظ السعودية، إن من يتخذ موقفاً تعاطفياً مع قطر، أو اعتراضياً على قرار مقاطعتها على مواقع التواصل الاجتماعى يرتكب جريمة إلكترونية عقوبتها تصل للسجن 5 سنوات. وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى أنور قرقاش، الأربعاء، أن أبوظبى والرياض تدفعان نحو تغيير سياسة قطر لا نظامها، داعياً الدوحة إلى الالتزام بأمن واستقرار منطقة الخليج، ولم يستبعد قرقاش مزيداً من العقوبات على الدوحة. وأكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، أمس، أن الإجراءات ضد قطر هى لمصلحة قطر أولاً، ومصلحة المنطقة. فى الوقت ذاته، قال مسئول قطرى، لـرويترز لم يذكر اسمه، إن بلاده تجرى محادثات مع إيران وتركيا لتدبير إمدادات الغذاء والماء، فيما قال مسئولون فى حزب العدالة والتنمية الحاكم والمعارضة فى تركيا إن من المتوقع أن يمرر البرلمان سريعاً تشريعاً يسمح بنشر قوات تركية فى قاعدة عسكرية تركية فى قطر. وفى إطار المساعى الكويتية لحلحلة الأزمة، يزور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الإمارات بعد زيارة سريعة إلى جدة، فيما التقى الصباح وزير الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوى، دون تفاصيل.
فى الوقت ذاته، قالت مصادر دبلوماسية إنه من حق السفير القطرى فى القاهرة أن يبقى فى البلاد مندوباً لبلاده فى الجامعة العربية، وليس سفيراً لقطر فى مصر. وأوضحت المصادر لـالوطن، أنه فى مثل هذه الحالة لا يمكن للسفير القطرى أن يضع علم بلاده على مقر إقامته ويستبدل تعريف نفسه بمندوب قطر فى الجامعة العربية. وأشارت المصادر إلى أن هناك حالات سابقة شبيهة بحالة السفير القطرى، وهو وقت التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وكان السفير الإيرانى موجوداً فى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم مطالبة الولايات المتحدة له بالمغادرة.
وعلى صعيد الموقف الأمريكى من الأزمة، قال مسئول كبير بـالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحدث هاتفياً مع العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، حيث شدد على ضرورة وحدة الخليج. وأضاف المسئول لـرويترز: رسالة ترامب كانت تؤكد أننا بحاجة إلى الوحدة فى المنطقة لمحاربة الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب. من المهم أن يكون الخليج متحداً من أجل السلام والأمن فى المنطقة. وبحث ترامب مع العاهل السعودى العمل على منع تمويل الجماعات الإرهابية ومنع دعم التطرف من قبل أى دولة فى المنطقة. وشدد الرئيس الأمريكى على أهمية وحدة مجلس التعاون الخليجى لهزيمة الإرهاب ودعم الاستقرار فى المنطقة. وكان ترامب قال فى تغريدة له فى وقت سابق من اليوم: خلال رحلتى الأخيرة إلى الشرق الأوسط، ذكرت أنه لا يمكن أن يكون هناك تمويل للأيديولوجية الراديكالية، وأشار القادة الحضور إلى قطر.
من جهته، قال عضو مجلس الشورى السعودى السابق الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة، فى اتصال لـالوطن، إن قطر لم يعد أمامها خيار إلا التراجع عن سياساتها التى تغضب الخليج وتشق صف العالم العربى كله. وأضاف آل زلفة: على أمير قطر تميم بن حمد أن يتنحى، وأن تختار أسرة آل ثانى الحاكمة فى قطر شخصاً جديداً يخلفه، وحتى لو أتى حاكم جديد لقطر، فإنه سيكون موضع اختبار.
تاريخ الأزمة
20 مايو
قطر تعلن تعرضها لحملة ممنهجة ومغرضة تتهمها بـالتعاطف مع الإرهاب قبل زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى السعودية.
21 مايو
ترامب يدعو فى كلمته من الرياض المجتمع الدولى إلى عزل إيران، كما يدعو الدول العربية والمسلمة إلى تجميد قنوات تمويل جماعات من بينها تنظيم الدولة الإسلامية السنى، وحزب الله الشيعى اللبنانى.
24 مايو
الدوحة تعلن أن موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية تعرض لعملية اختراق من قبل جهة غير معروفة. وأضافت أنه تم نشر تصريح مغلوط منسوب لأمير قطر، مشددة على أن ما تم نشره ليس له أى أساس من الصحة.
25 مايو
هجوم إعلامى من صحف ووسائل إعلام إماراتية وسعودية تحت عنوان: قطر تطعن الإجماع العربى. وفى اليوم ذاته ندد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى بما سماه حملة مسيئة ضد بلاده.
28 مايو
وزير الإمارات للشئون الخارجية أنور قرقاش يؤكد أن دول مجلس التعاون الخليجى تمر بأزمة حادة جديدة وفتنة تحمل فى ثناياها خطراً جسيماً، مضيفاً أن درء الفتنة يكمن فى تغيير السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية.
2 يونيو
قطر تعلن الاستعانة بمحققين من مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (إف بى آى) يساعدونها فى تحديد مصدر القرصنة التى تعرضت لها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، على حد زعمها.
5 يونيو
السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن والمالديف تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لاتهامها صراحة بدعم الإرهاب. واتهمت قطر بدعم جماعات إسلامية متطرفة وعدم الابتعاد بالشكل الكافى عن إيران.
6 يونيو
أمير الكويت يتوجه إلى السعودية لبحث الأزمة بشأن قطر. والرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعلن أن عزل قطر يمكن أن يكون بداية النهاية لرعب الإرهاب، ويعلن دعم السعودية وحلفائها، ويلمح إلى أن قطر تمول الإرهاب.