قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن معدلات المواليد قد انخفضت في منطقة شينجيانج الصينية في السنوات الأخيرة مع زيادة استخدام إجراءات تحديد النسل.
وتابعت الصحيفة في تقرير لها، بأن ذلك يعد جزءا من حملة واسعة وقمعية لإعادة الهندسة الاجتماعية من قبل الحزب الشيوعي الصيني الذي يصر على القضاء على أي تحد لحكمه، والمتمثل في هذه الحالة، في الانفصالية العرقية.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الصينية تتخذ إجراءات صارمة لخفض معدلات المواليد بين مسلمي الإيجور وأقليات أخرى ضمن حملة شاملة لتقليل عدد سكانها المسلمين، حتى في الوقت الذي تشجع فيه الأغلبية الهانية في البلاد على إنجاب المزيد من الأطفال.
وأكدت أن السلطات في المنطقة وضعت السكان تحت رقابة مشددة، وأرسلتهم سكانها للعمل في المصانع، ووضعت الأطفال في مدارس داخلية.
بينما قالت السلطات إن إجراءات تحديد النسل طوعية، فقد عكست مقابلات لنيويورك تايمز مع أكثر من 12 من الإيجور والكازاخيين وغيرهم من النساء والرجال المسلمين من شينجيانج، بالإضافة إلى مراجعة الإحصاءات الرسمية والتقارير الحكومية في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة، جهود الحزب الشيوعي الصيني للسيطرة على الحقوق الإنجابية للإقليم المسلم.
وتابع التقرير بأن السلطات ضغطت على النساء لاستخدام وسائل منع حمل داخل أرحامهن أو حقنهن بمواد تصيبهن بالعقم. وأثناء تعافيهم في المنزل، يتم إرسال مسؤولين حكوميين للعيش معهن ومراقبة علامات الاستياء بينهم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأضافت المجلة أن النساء في المخيمات، معرضات لمزيد من الانتهاكات، يقول بعض المحتجزات السابقات إنهن أُجبرن على تعاطي عقاقير أوقفت الدورة الشهرية، وقالت امرأة إنها تعرضت للاغتصاب في أحد المعسكرات، وأظهر الإحصاء الذي أجرته الصين في عام 2020، تراجع النمو السكاني في العقد الماضي إلى أدنى مستوى منذ إدخال سياسة الطفل الواحد.