تشهد إسرائيل أحد أكبر الأزمات السياسية والشعبية منذ سنوات طويلة؛ حيث تعمقت الانقسامات السياسية وضربت كافة المدن إضراب عام وشارك عشرات الآلاف في أكبر مظاهرة في إسرائيل منذ اندلاع الحرب الوحشية في قطاع غزة.
وطالب الآلاف حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بضرورة التوصل لاتفاق لتحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
وتزامنت الاحتجاجات والانقسامات، مع تفاقم العزلة الدولية لتل أبيب، وحظر بريطانيا لتصدير بعض الأسلحة لإسرائيل.
انقسامات سياسية وغضب داخلي غير مسبوق
وأشارت تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن التوترات تصاعدت بشكل كبير في إسرائيل بعد أن قالت سلطات الاحتلال إنها عثرت على جثامين 6 محتجزين آخرين، واتهمت حركة حماس بقتلهم قبل وصول قوات الاحتلال لهم بدقائق معدودة.
ولفت التقرير، إلى أن هذا الحادث دفع الإسرائيليين للشعور بأن نتنياهو وقادة الاحتلال حكموا بالموت على المحتجزين الآخرين، خاصة بعد تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، أمس الإثنين، والتي أكد فيها أنه لن يتراجع عن إصراره على بقاء القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر، بزعم منع الحروب المستقبلية مع حركة حماس.
وقال المفاوضون، إن هذا الطلب أدى إلى توقف التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحرر العديد من المحتجزين المتبقين في مقابل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
وأيدت حكومة الإسرائيلية موقف نتنياهو في تصويت الأسبوع الماضي.
وقال نتنياهو:"لن أستسلم لهذا الضغط، لن تستسلم أمتنا لهذا الضغط، وأنا أقول لزعيم حماس يحيى السنوار، انسى الأمر، لن يحدث ذلك".
فيما انتقد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية اليميني المتطرف في إسرائيل، قادة النقابات لإضرابهم، مشيراً إلى أن رئيس أكبر نقابة عمالية في إسرائيل، أرنون بار ديفيد "يحقق حلم السنوار".