تحول استفسار مسافر عراقي عن جداول مواعيد القطارات إلى محنة مروعة عندما أدى خطأ في الترجمة إلى اعتقاله في بافاريا بألمانيا.
وفقا لصنداي تايمز، باستخدام تطبيق ترجمة للتواصل باللغة العربية، سعى الرجل البالغ من العمر 36 عامًا للحصول على معلومات حول مكان تبديل القطار في رحلته من نورمبرغ إلى هوف. ومع ذلك، وبسبب خطأ في الترجمة، تم تقديم استفساره حول "تبديل القطار" على أنه "تفجير القطار".
عندما أظهر الرسالة المترجمة لإحدى الركاب، أساءت تفسيرها على أنها تهديد بوجود قنبلة وأبلغت شرطة السكك الحديدية على الفور. ونتيجة لذلك، عندما وصل القطار إلى المحطة التالية، أوبيركوتساو، كانت السلطات تنتظره مع الكلاب البوليسية، مما أدى إلى إخلاء المحطة ومركز الشباب المجاور. ولحسن الحظ، لم يتم العثور على متفجرات، لكن الحادث تسبب في تأخير كبير وإزعاج للركاب.
تسلط هذه الحالة الضوء على المخاطر المحتملة للاعتماد على تكنولوجيا الترجمة، حيث وقعت حوادث مماثلة في أماكن أخرى. وفي لشبونة، ألقي القبض على سائح ناطق بالروسية بعد أن تمت ترجمة طلب عصير الرمان بشكل خاطئ على أنه تهديد بوجود قنبلة بسبب استخدام كلمة "قنبلة يدوية" في الترجمة.
بالإضافة إلى ذلك، وجد سائح صيني نفسه عن غير قصد في نظام معالجة طلبات اللجوء في ألمانيا بعد أن قام عن طريق الخطأ بملء طلب اللجوء بدلاً من تقرير سرقة الشرطة عندما سُرقت محفظته في شتوتغارت.
تعتبر هذه الحوادث بمثابة حكايات تحذيرية حول أهمية التواصل الدقيق والقيود المفروضة على تكنولوجيا الترجمة، خاصة في المواقف الحساسة حيث يمكن أن يؤدي سوء الفهم إلى عواقب وخيمة.