أدلى المتهم بقتل صديقه في جبال قرية "الكرنك"، بمحافظة قنا، باعترافات تفصيلية حول الواقعة، مؤكداً أنه اتفق مع زوجة المجني عليه على التخلص منه حتى يخلو الجو لهما، بعد ارتباطهما بعلاقة محرمة، وقال إنها هي من قامت بتحريضه على ارتكاب جريمته.
وأبدى المتهم ندمه الشديد على قتل صديقه، قائلاً إنه كان يعامله مثل شقيقه الأصغر، وفي كل مرة كان يأتي فيها إلى القاهرة، كان المجني عليه يستضيفه في محل سكنه لعدة أيام، وأشار إلى أنه كان يتعامل مع زوجته في البداية كزوجة أخيه، ولكنها تحولت إلى "شيطانة" فجأة، على حد وصفه، حيث بدأت تشكو له من ضعف زوجها، إلى أن تمكنت من إغوائه، ونشأت بينهما علاقة محرمة".
وتابع قاتل صديقه، في اعترافاته، أنه بعد فترة طلبت من زوجة المجني عليه قطع علاقهما المحرمة، إلا أنها هددته بكشف علاقتهما لزوجها، وطلبت منه قتل المجني عليه، وأضاف: "كنت واثقاً أن الجريمة لن يتم اكتشافها أبداً، لأن الجثة في منطقة عميقه داخل الجبل، ولا أحد يعلم بعلاقتنا، ولكن إرادة الله كشفت المستور لنأخذ عقابنا".
وكان مدير أمن قنا، اللواء محمد أبو المجد، قد تلقى إخطارا من مدير المباحث الجنائية، اللواء محمد ياسر، بورود بلاغ إلى العميد قرشي عبد المنعم، رئيس فرع البحث الجنائي بمركز أبو تشت، بالعثور على جثة مجهولة، في حالة تعفن، داخل منطقة جبلية بعمق 10 كيلومترات من الطريق الصحراوي، بقرية "الكرنك"، دائرة المركز.
وتوصلت التحريات إلى أن الجثة لعامل يُدعى "أحمد عبد العظيم لبيب"، 46 سنة، مقيم ببني سويف، وله محل إقامة آخر بالقاهرة، يعمل نقاشاً، ودلت التحريات على أن المجني عليه كان على علاقة بشخص آخر يدعى "إبراهيم حلمي محمد"، 25 سنة، مقيم بالمراغة سوهاج، وكان الأخير يذهب إلى الأول في مسكنه بالقاهرة، لوجود صداقة بينهما، حيث يعملان في التنقيب عن الآثار.
وكشفت تحريات اللواء عاطف ابو الوفا رئيس فرع الأمن العام بقنا أن صديق المجني عليه يقف وراء جريمة مقتله، بالاشتراك مع زوجة المجني عليه "وداد ح. أ."، 35 سنة، حيث كان القتيل والمتهم يعملان في التنقيب عن الآثار، ومن خلال تردد المتهم على منزل القتيل في القاهرة، تعرف على زوجته، وارتبطا بعلاقة محرمة، واتفقا على التخلص من الزوج، حيث قام المتهم باستدراج صديقه إلى منطقة جبل "الكرنك"، بحجة البحث عن الآثار.
وتمكنت قوة قادها المقدم أحمد عبد الحق، وكيل فرع البحث الجنائي، والرائد محمد السنوسي، رئيس مباحث مركز أبوتشت، من ضبط المتهمين كما تم ضبط "الطبنجة" المستخدمة في الحادث، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.