اندلعت احتجاجات ضد الشرطة الأمريكية في بروكلين، عندما أطلق ضابط النار على شاب من أصول إفريقية وقتله، بعد أن أوقف سيارته بسبب مخالفة مرورية مساء أمس، على بعد حوالي 10 أميال من المكان الذي قتل فيه جورج فلويد أثناء اعتقاله في مينيابوليس في مايو الماضي.
وقالت شبكة سي بي إس الإخبارية الأمريكية، إنه مع وصول عدد المتظاهرين الغاضبين إلى المئات خارج مبنى إدارة شرطة مركز بروكلين، أطلق ضباط مكافحة الشغب الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، ما تسبب في وجود سحابة من المواد الكيماوية، كما أصيب الباب الأمامي لإدارة شرطة بروكلين بارك، المجاور لمركز بروكلين، برصاص أسلحة نارية، مما أدى إلى تحطم الزجاج.
وقال جون هارينجتون، مفوض إدارة السلامة العامة في مينيسوتا، في مؤتمر صحفي، إنه تم إلقاء صخور وأشياء أخرى على قسم شرطة مركز بروكلين.
وبحسب ما ورد، فقد تم اقتحام حوالي 20 شركة خلال الاضطرابات، وقال هارينجتون إن الدولة قامت بوضع الحرس الوطني قيد الاستعداد بناء على طلب السلطات المحلية.
وتم التعرف على الرجل الذي قتلته الشرطة من قبل أقاربه وحاكم مينيسوتا تيم فالز على أنه دونت رايت، 20 عامًا، وقال فالز في بيان إنه كان يراقب الاضطرابات في مركز بروكلين، إحدى ضواحي مينيابوليس، مضيفا: «تحزن ولايتنا حياة أخرى لرجل أسود. الرجل الذي قتلته سلطات إنفاذ القانون».
وأمضى المتظاهرون المناهضون للشرطة الأيام الأخيرة في تجمع حاشد في مينيابوليس مع دخول محاكمة ديريك شوفين، وهو شرطي أبيض سابق في المدينة، الأسبوع الثالث في محكمة تحيط بها حواجز وجنود من الحرس الوطني، ويعد شوفين متهم بالقتل غير العمد لضغطه بركبته على عنق فلويد، وهو رجل من أصول إفريقية يبلغ من العمر 46 عامًا، تم تقييده خلال اعتقاله في مايو الماضي قبل وفاته، والذي أثار مقطع فيديو له احتجاجات عالمية ضد وحشية الشرطة.