عصابات مسلحة تسطو على البنوك في غزة وتسرق 120 مليون دولار
19.06.2024 16:08
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
عصابات مسلحة تسطو على البنوك في غزة وتسرق 120 مليون دولار
حجم الخط
صدى البلد

قامت العصابات المسلحة بنهب ما لا يقل عن 120 مليون دولار من البنوك في شمال غزة خلال الشهرين الماضيين، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

ويعاني القطاع الذي مزقته الحرب من نقص حاد في السيولة، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة سكانه.

 

حجم السرقات
وفقا لفاينانشال تايمز، استنزفت السرقات ما لا يقل عن ثلث الأموال المخزنة في خزائن البنوك، مع إغلاق حوالي 240 مليون دولار أخرى في خزائن مغطاة بالخرسانة لمنع المزيد من النهب وسط الصراع المستمر وانهيار النظام المدني. 

 

يخشى المسؤولون الإسرائيليون أن تؤدي هذه الأموال إلى تعزيز حماس من خلال منح الحركة السيطرة على الأوراق النقدية النادرة في اقتصاد غزة المحاصر.

 

التأثير على السكان

 

وقد أدى الصراع والقيود الإسرائيلية على الأموال النقدية والسيارات المدرعة إلى الحد من توافر الأموال المادية. ويجب على السكان دفع رسوم مقدما بأسبوع فقط للانضمام إلى قائمة الانتظار لواحدة من أجهزة الصراف الآلي القليلة العاملة في وسط غزة، والتي تخدم أكثر من مليوني شخص.

 

عمليات سطو درامية في الرمال
 

ووقعت أهم عمليات السطو يومي 17 و18 أبريل على بنك فلسطين في منطقة الرمال. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتأمين الخزائن بالخرسانة، فجر اللصوص، مما أدى إلى تناثر الأوراق النقدية. وفي 17 أبريل، سرق اللصوص ما يقدر بنحو 31 مليون دولار. وفي اليوم التالي، تسللت جماعات مسلحة إلى الفرع، وأجبرت الموظفين على فتح الخزائن وصادرت 36 مليون دولار أخرى.

 

آثار مالية أوسع
 

وعلى الرغم من هذه الخسائر، لا يزال بنك فلسطين مستقرا بسبب ودائع العملاء الكبيرة، خاصة في الضفة الغربية. وبلغت نسبة تغطية السيولة لدى البنك أكثر من 740% في بداية الحرب، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 200% المسجلة في البنوك الأمريكية والبريطانية. وقد اتخذ البنك احتياطات واسعة النطاق لضمان استقراره وأمن ودائعه على الرغم من الأزمة المستمرة.

 

تزايد مخاوف التمرد
 

وتجنب المسؤولون المصرفيون إلقاء اللوم بشكل مباشر على حماس، ولكن من المرجح أن تؤدي المبالغ الكبيرة من الأموال الموجودة في أيدي حماس إلى تأجيج التمرد ضد القوات الإسرائيلية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

 

تفاقم النقص النقدي
 

ويواجه سكان غزة صعوبات شديدة وهم يكافحون من أجل توفير الأموال اللازمة لشراء الإمدادات الأساسية وسط تضخم متصاعد. وتستخدم المنطقة الشيكل الإسرائيلي، لكن الحصار العسكري الإسرائيلي أوقف دخول الأوراق النقدية الجديدة، مما أجبر السكان على الاعتماد على الدينار الأردني البالي وتضاؤل ​​الإمدادات من الدولار الأمريكي.

 

محاولات لتحريك النقدية
 

حاول بنك فلسطين نقل 50 مليون دولار إلى جنوب غزة بمساعدة الأمم المتحدة. ومع ذلك، تم إجهاض قافلة ثانية بعد أن دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية أحد فروعها. وقد باءت نداءات المساعدة في نقل الأموال بالفشل، مما ترك أكثر من 100 مليون دولار عالقة في فروع مدينة غزة.

 

النضال من أجل الضروريات الأساسية
 

ويواجه السكان في شمال غزة الجوع الحاد وارتفاع رسوم التحويلات من البنك إلى النقد. ويتلقى المحامي إبراهيم الخرابيشي الأموال عن طريق التحويلات المصرفية، لكنه يكافح من أجل شراء الطعام بسبب ارتفاع الأسعار والعمولات المرتفعة. 

يواجه أبو فارس، وهو مقيم آخر، تكاليف ومخاطر عالية للحصول على الأموال النقدية، تتفاقم بسبب القيود المفروضة على السفر وأوقات الانتظار الطويلة في طوابير أجهزة الصراف الآلي

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.