
"لنتحدث بصراحة، الإدارة الأمريكية الجديدة تشكل تحديا بالنسبة لقواعد المعاملات التجارية ومواجهة الأزمات العالمية"، بهذا الإعلان لخص الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في برلين الهدف من لقائه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
25 مارس/ آذار المقبل، تاريخ آخر يحدد ملامح لقاء ميركل ـ هولاند، حيث سيتم، في روما، الاحتفال بالذكرى الستين لصدور الوثيقة المؤسسة للاتحاد الأوروبي، وينبغي على الإعلان الذي سيصدر في هذه المناسبة أن يحدد مدى تطور التوجهات الأوروبية في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية.
ويبقى القرار الأكثر أهمية في يونيو/ حزيران المقبل، ويتعلق بتعزيز قدرات الدفاع الأوروبي المشترك.
وبينما أكدت أنجيلا ميركل أن الحاجة أصبحت ملحة لالتزام مشترك وواضح لصالح الاتحاد الأوروبي والقيم الخاصة بالديمقراطيات الأوروبية، دعا هولاند إلى أوروبا جديدة في عالم غير واضح المعالم، مشددا على أن أوروبا بحاجة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن تلعب دورها السياسي بقوة.
القادة الأوربيون، يريدون علاج آثار الهزة القوية الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد، ويرى بعض المراقبين للشأن الأوروبي، أن خيار ترامب للقاء تيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية كأول مسئول أوروبي يلتقي به، لا يبشر بخير فيما يتعلق بنوايا الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الاتحاد، ويذهب البعض حتى التأكيد أن دنالد ترامب يريد ضرب أنجيلا ميركل كهدف أساسي، لأنها تقود البلد الأوروبي الأكثر نفوذا داخل القارة الأوروبية.
مقابل شعار ترامب القائل بأمريكا قبل الجميع، يبدو أن الأوربيين يرفعون اليوم شعار وأوروبا قبل أمريكا.