التقى نيافة الأنبا مكاريوس أسقف إيبارشية المنيا، مع مجمع كهنة الإيبارشية في مقر المطرانية بالمنيا.
بدأ اللقاء بالقداس الإلهي، أعقبه كلمة ألقاها القمص شنودة موسي بعنوان "تساؤلات حول حروب العهد القديم"، تلتها مناقشة بعض الترتيبات الخاصة بالخدمة الرعوية خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخرى، شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الأحد، احتفالية المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية (COPTICAD) بتخريج الحاصلين على الدورات التدريبية الأساسية للمعهد خلال الفترة من عام ٢٠١٩ وحتى عام ٢٠٢٢ من الآباء الأساقفة والكهنة، والتي أقيمت مساء اليوم بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وعُرِضَ أثناء الاحتفالية فيلم وثائقي عن المعهد منذ نشأته، وتحدث عميد المعهد الأستاذ الدكتور مجدي لطيف السندي، مقدمًا الشكر لقداسة البابا على دعمه الدائم لـ "COPTICAD" وحرصه على ترسيخ أسلوب العمل المؤسسي في الكنيسة، مؤكدًا أن غَرسَ رؤية العمل المؤسسي يحتاج إلى صبر وعمل وإخلاء ذات، مشيرًا إلى أن الدورات الأساسية منذ عام ٢٠١٩ وحتى عام ٢٠٢٣، اجتازها ١٧ من الآباء الذين نالوا درجة الأسقفية حديثًا، و٩ من مدبري الأديرة القبطية، و٥٠٠ من الآباء الكهنة وأعضاء مجالس الكنائس وأمناء الخدمة بـ ٢٦ إيبارشية وقطاعًا رعويًّا.
وقدمت الدكتورة إيمان نصري شنودة مسؤولة لجنة البحوث والمشروعات بمعهد التدبير الكنسي في كلمتها عرضًا للمشروعات التطبيقية للتطوير المؤسسي في الكنيسة التي قدمها متدربو الإيبارشيات، بينما قُدِّمَت خلال الحفل ستة نماذج من مشروعات التخرج لمجموعات الدارسين من بعض الكنائس والإيبارشيات.
وأُجرِيَ كذلك لقاء حواري شارك فيه بعض المطارنة والأساقفة حول محتوى شعار الدورات الدراسية "الكنيسة مؤسسة روحية مهدفة ومثمرة ونامية".
فيما ألقى قداسة البابا كلمة استهلها بقوله: "هذا يوم فرح وابتهاج، وله دلالات هامة في تاريخ كنيستنا".
ثم رحب بالحضور وبفريق معهد التدبير الكنسي والتنمية واصفًا أعضاء الفريق بأنهم قامات مخلصة تخدم في الكنيسة بكل محبة وعطاء.
وأضاف: "نعمة كبيرة أن يكون لدينا معهد يحمل اسم التدبير الكنسي والتنمية بين العديد من المعاهد التعليمية الكنسية".
ثم تناول ثلاث نقاط تضمنت توجيهات ونصائح في التدبير الرعوي:
١- احذر من الهوى الشخصي:
حيث علق: "صعب جدًّا أن يفعل الراعي ما يحلو له في تدبير كنيسته أو إيبارشيته."
ودلل بكلمات السيد المسيح: "إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي" (مت ١٦: ٢٤) مشيرًا إلى أن هذه الكلمات تؤكد على أنه لا مجال للذات في العمل الرعوي، مؤكدًا على أن إنكار الذات يجب أن يكون منهجًا وأسلوبَ حياة، به سلك ونجح القديسون والأبرار.
مشددًا على أنه يجب أن يكون لنا معايير موحدة في اختيار من يُدعَون للخدمة الكهنوتية.
٢- عملنا يجب أن يكون كاملاً:
فما نقدمه للمسيح يجب أن يكون أفضل شئ، وأورد نصيحة معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: "تَمِّمْ خِدْمَتَكَ" (٢تي ٤: ٥).
مضيفًا: "يجب أن تكون خدمتنا لها مضمون ورؤية لتكون كاملة متكاملة"
مؤكدًا على أهمية التخطيط في الخدمة.
٣- أهمية العمل النظامي والرؤية في الخدمة:
فالخدمة المنظمة ناجحة ومفرحة لله والناس، والمسيح كان مدققًا ومنظمًا في خدمته الجهارية.
واختتم: "أكرر شكري وتقديري واعتزازي بالمعهد وبالعاملين فيه".
وفي الختام تم تكريم الخريجين البالغ عددهم ٦٥٠ شخصًا بيد قداسة البابا.