أيام قليلة تفصل جو بايدن عن الجلوس على مقعد الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية، وحتى الآن مازال الرئيس الحالي دونالد ترامب يأمل في تغيير نتيجة الانتخابات التي انتهت بفوز منافسه الديمقراطي، لصالحه قبل أن يتم تنصيبه رسميًا في 20 يناير الجاري.
ويخوض ترامب وأنصاره الجمهوريين في مجلس الشيوخ حربا أخيرة يائسة للاعتراض على نتيجة انتخابات نوفمبر الماضي، وذلك في جلسة الأربعاء المقبل المقامة للتأكيد على مصادقة المجمع الانتخابي لفوز بايدن بـ 306 أصوات من المجمع مقابل 232 صوتا لـ ترامب، ولكنها جلسة روتينية لن تؤدى إلى تغيير النتيجة أو منع بايدن من تولي منصبه، وذلك وفقا لما نشرته وكالة «رويترز».
ويسعى النائب الجمهوري تيد كروز بجانب 10 من النواب بدعم من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، إلى الاعتراض على نتيجة الانتخابات في جلسة مجلس الشيوخ الأربعاء المقبل، وفقًا لما أوضحه «كروز» في بيان صحفي، قائلا إنهم يعتزمون التصويت لرفض نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة، التي قال ترامب إنها شهدت عمليات تزوير، بالإضافة إلى تشكيل لجنة طارئة للتحقيق في نتائج الانتخابات بتلك الولايات خلال أيام.
ودعا ترامب في وقت سابق من ديسمبر الماضي، الجمهوريين النضال من أجله في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، قائلا: «حان الوقت لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين للتصعيد والنضال من أجل الرئاسة».
ووصف مايكل جوين المتحدث باسم حملة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مساعى «كروز» بـ «المسرحية»، قائلا: « هذه الحيلة لن تغير الواقع.. بايدن هو الرئيس المنتخب وسيؤدي اليمين في 20 يناير».
وتهدد تلك الخطوة بحالة من الانقسام داخل صفوف الجمهوريين أنفسهم، وذلك بعد ما أقر زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، بفوز بايدن في 15 ديسمبر الماضي، وطلب من الجمهوريين عدم الاعتراض على النتيجة، خاصة أن مصادقة الشيوخ على نتائج الانتخابات مجرد إجراء بروتوكولي لن يغيير النتيجة النهائية، وهو ما أدى إلى حالة من الغب لدى الديمقراطيين وبعض الجمهوريين الذي وصفوا خطوة «كروز» بـ «غير ديمقراطية».