أعلنت جمهورية الصين الشعبية، أن رئيس وزرائها لي كيتشيانغ بعث برقية تهنئة إلى نظيره الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي، وهو الاتصال الرسمي الذي يعد الأول من نوعه بعد فتور في العلاقات بين الدولتين استمر شهورًا، بحسب ما نقلته وكالة « شينخوا» الرسمية الصينية للأنباء.
الصين: مستعدون للعمل مع استراليا
وصرح رئيس الوزراء الصيني، بأن بلاده مستعدة للعمل مع الجانب الاسترالي خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الصين تتطلع لتعزيز شراكة استراتيجية كاملة وشاملة مع استراليا.
وتشهد العلاقات بين الصين واستراليا فتورًا كبيرًا وصلت إلى أكبر مستوياتها منذ انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، يعد الطلب الذي تقدمت به استراليا للتحقيق في أصل الفيروس الذي قدم من الصين وانتشر عالميًا.
ولم تقتصر أستراليا على هذا الأمر، بل قامت بإقصاء شركة هواوي الصينية التكنولوجية من الدخول في منافسة لبناء شبكات الجيل الخامس في كانبيرا.
وقابلت الصين هذا الفتور والتصاعد في العلاقات بتصاعد أكبر، عندما قامت بتوقع اتفاقية مع جزر سليمان الواقعة على المحيط الهادئ والذي تطل عليه الصين واستراليا، وتقضي الاتفاقية بوجود قاعدة عسكرية صينية على الجزر وهو الأمر الذي رأت فيه استراليا تهديدًا أمنيًا لها.
وعلقت أستراليا من خلال وزير دفاعها بيتر داتون، قائلًا إن هذه الاتفاقية سوف تؤدي إلى اندلاع طبول الحرب بين البلدين، وهو ما جعل استراليا تضاعف من حجم الموازنة العسكرية للبلاد.
ورغم زيادة التوتر بين البلدين، فإن الصين تعد أكبر شريك تجاري لأستراليا، وهو الأمر الذي استغلته كانبيرا في فرض رسوم جمركية عقابية على أكثر من 10 منتجات أسترالية، بما في ذلك النبيذ الفحم والشعير.
العلاقات مع الصين صعبة
وردًا على برقية التهنئة التي أرسلتها الصين لرئيس الوزراء الاسترالي، أكد «ألبانيزي» الذي تولى ألبانيزي منصبه الاثنين الماضي، أن العلاقة مع بكين ستظل صعبة.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الصيني قبل ساعات قبيل ساعات من توجهه إلى اليابان للمشاركة في قمة التحالف الرباعي «كواد» والتي تضم دول الولايات المتحدة واستراليا واليابان والهند، وهي مجموعة غير رسمية بهدف مواجهة تصاعد النفوذ الصيني في منطقة المحيط الهادئ.