التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الجمعة، خريجي الدفعة الخامسة من طلاب المعهد المسكوني بالشرق الأوسط، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
كما استقبل عدد من قيادات المعهد المسكوني من بينهم إلسي الوكيل، مدير المعهد، ونورا إدوارد المستشارة الإعلامية للمعهد، وعدد من قيادات الكنائس منهم الدكتور جرجس إبراهيم صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ومنسق العلاقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنائس الشرق الأوسط، والقس بيشوي حلمي أستاذ اللاهوت بالكلية الأكليريكية، والأمين المشارك عن الكنيسة الأرثوذكسية بمجلس كنائس مصر، وأيضاً القس الاب بيشوي رسمي ممثلاً عن كلية اللاهوت الكاثوليكية بالمعادي، والأب أندراوس، مدير كلية اللاهوت الكاثوليكي بالسكاكيني، والقس الدكتور ثروت وهيب وكيل كلية اللاهوت الانجيلية، ويوسف إدوارد مدير الإعلام بالطائفة الانجيلية، القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والاستاذ عماد مهني مدير قناة Me sat .وكرم قداسة البابا طلاب الدفعة الخامسة من خريجي المعهد المسكوني للشرق الأوسط في إطار حرصه على تقدير جهودهم الدراسية بالمعهد.
من جانبه، قال البابا خلال لقائه بالدفعة الخامسة من المعهد: “فكرة المعهد المسكوني هي فكرة طيبة وتأسيسه خطوة جيدة بالوقت الراهن، مضيفا: “جيد أن نعيش وندرس بمحبة سويا”.
وتابع البابا: “الكتاب المقدس وحياة المسيح تحثنا دائما على المحبة كإخوة “مشيرا إلى أن القديس بولس الرسول خصص إصحاحات لها برسائله، فرسالته إلى أهل كورنثوس، ركزت جميع كلماتها على المحبة التي يجب أن نعيش ونحيا بها دائماً”.
وشدد البابا تواضروس خلال كلمته باللقاء على ضرورة الحياة على مثال المسيح المحب لكل البشرية، وقال قداسته “نحن نعيش في الكنيسة على أساس حياة الرجاء والمحبة كأساس قوي للكنيسة، كما علينا أن نترجم إيماننا المسيحي كعمل محبة”.
وقال الأب كميل وليم، الأستاذ بالمعهد المسكوني، “إن الهدف من عملنا بالمعهد هو تعميق خط فكري لا يلغي خصوصية كل كنسية ويجعلنا منفتحين على الأخر بين الكنائس”.
وفي السياق ذاته، أشار دكتور جوزبف فلتس، أستاذ علم الٱبائيات بالكلية قائلا: “نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الخامسة بالمعهد المسكوني ودورنا به هو الكرازة”، مضيفا أن هناك كرازة بالكلمة والفعل والتقوى، ونحن نحاول بالمعهد أن ندعم العيش المشترك بالمحبة بين الكنائس بدون أن نتأثر، وتابع أن المعهد المسكوني يدربنا أن نقوم بخدمة مشتركة لخدمة جميع الكنائس .
كما أعربت الاستاذة، إلسى وكيل، مدير المعهد أن شعار المعهد هو العيش معاً، مشيرة أن البرنامج في لبنان كان يجمع العديد من الطلاب من الكنائس المختلفة، مؤكدة أنها حرصت على مشاركة كل الكنائس في الحفل.وقدمت الأستاذة إلسي وكيل تكريم لقداسة البابا تواضورس وشكر لدعمه الدائم للعمل المسكوني، كما قدمت لنيافة الأنبا يوليوس تكريم لتدعيمه الحركه المسكونية، كما قدمت تكريم وشكر لأساتذة المعهد الأب كميل وليم، والدكتور جون دانيال، والاب باسليوس صبحي،
كما قدمت تكريم للدكتور فيصل فؤاد لدعمه للمعهد المسكوني فهو من مؤسسي المعهد ..وأخيرا قدمت تكريم لنورا إدوارد المستشار الإعلامي للمعهد .
واختتم اللقاء بتوزيع شهادت الطلاب وأخذ صورة جماعية.
والجدير بالذكر أن المعهد المسكونى للشرق الأوسط يعد كيان تربوى يؤمن بالتنشئة المسكونية الأكاديمية للطلبة من الكنائس المختلفة، حيث تمّ تأسيسه رسميًّا عام 2015 بناءً على توصية لقاء صادر من لقاء الشباب المسيحي في الشرق الأوسط الذى نظمه الإتحاد العالمي المسيحي للطلبة عام 2008.
يهدف المعهد إلى توفير المساحة اللّازمة للتربية المسكونية والتدريب والتفكير، والتفاعل، والبحث، والتوثيق، بالتعاون مع الهيئات والمعاهد اللّاهوتية والمسكونية الأخرى على المستوى الإقليمي والعالمي، فضلًا عن تشجيع المسكونية بين الكنائس في العالم العربي وبناء الجسور مع أشخاص من ديانات أخرى للانخراط معهم فى حوار صادق.
