قال الدكتور نزار عبدالغفار السامرائي، المحلل السياسي العراقي، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، جاء في إطار سلسلة من اللقاءات السابقة التي جمعت القيادات المصرية والعراقية، ولاسيما بعد تحرك رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالانفتاح على المحيط العربي والتأكيد على ضرورة أن تكون بغداد جزء من الحاضنة العربية.
واعتبر الكاظمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الانفتاح يعني العودة إلى السياق التاريخي والقومي الطبيعي الذي يجمع العراق بمحيطه العربي.
وتابع: "اللقاء يؤكد توجه الرئيس السيسي بالانفتاح على العراق، والعمل على دعم الخطط العراقية بإعادة الاعمار والبناء، ولاسيما أن العراق يعاني كثيرا في هذا المجال كما أن لمصر تجربة ثرية ولاسيما في السنوات الثلاث الأخيرة، التي أظهرت سلامة الخطط التي تسير عليها القيادة المصرية، من أجل أن تبقى مصر الشقيق الأكبر للدول العربية وأن تستمر عجلة البناء بشكل مضطرد".
إلى ذلك، أفاد السامرائي بأن تأكيد الرئيس السيسي بضرورة إبقاء العراق بعيدا عن التدخلات الخارجية، يعد إشارة واضحة إلى أن ما يعانيه العراق اليوم يعود بالدرجة الأولى إلى الأطراف الخارجية التي تحاول تقويض حركة البناء في العراق، مضيفا: "وفي الوقت نفسه تحاول عرقلة توجهه نحو الدول العربية لأسباب سياسية واقتصادية لا تقع في مصلحة العراق".
كما شدد على أن ما يقوم به الرئيس السيسي من تقوية وتدعيم العلاقات مع مصر في الجانب السياسي والانفتاح الاقتصادي والاستفادة من الخبرات المصرية يبدو خيارا موفقا وصحيحا كي ينهض العراق من جديد.