صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس -أسقف الرعاية والعمران- أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، صلاة عشية القداس الإلهي، مساء اليوم السبت الموافق 18 مارس 2023، في كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس في سانت تريز بإقليم الكيبيك الكندي، وشارك في خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي أبونا أنطونيوس ميخائيل، “أب المحبة والحكمة” كاهن الكنيسة، وعدد كبير من شعب الكنيسة.
الصليب لا يستمد قوته من ذاته.. ولكن من السيد المسيح الذي صلب عليه وقام من بين الأموات
وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة عيد الصليب، ربنا يسوع المسحي يجعله عيد مفرح، لأنه يأتي بعد التوبة. ولا يجب أن نفهم الصليب، بصورة خاطئة، لأن الكنيسة تفتخر بالصليب، ولهذا نرفعه على الكنائس في أعلى نقطة، لأنه علامة الفخر والنصرة، والصليب هو سلاحنا، وليس مجرد خشبة أو علامة خزي. والسيد المسيح له المجد، قال “احمل صليبك وابتعني”. كما قال السيد المسيح: “ومن لا يحمل صليبه ويتبعني لا يستحقني”. يا أحبائي مهم أن ترشموا علامة الصليب كل وقت، لأن رشم علامة الصليب يقدس جسمك وروحك واسمك.
أضاف نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس -أسقف الرعاية والعمران- أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا: أن المفهوم السلبي، في الحديث عن الضيقة أو المرض أو مشكلة، على أنه صليب يجب أن تحمله، لكن الجانب الإيجابي والمفرح يتمثل في “اتبعني”، فالسيدة العذراء مريم تضعها الكنيسة في أول الصفوف، لأنها قالت “هوذا أنا أمة الرب”. يا أحبائي لا تعتمدوا علي أنفسكم في حمل الصليب، لأن الصليب في هذه الحالة سيسحقك، ولكي تحمل الصليب يجب أن تتوفر لديك القوة، والصليب من غير قيامة، يظل علامة ليست بجيدة، ولهذا يجب أن يتبع الصليب القيامة، والتي تعني الحياة والحق والفرح. فالصليب لا يعطي القوة في حد ذاته، ولكن قوته مستمدة من الذي صلب عليه، ربنا المسيح يسوع له المجد. الله، هو الحق والنور، والنور والحق لا يجتمعان مع الظلمة، والسيد المسيح قال لنا “أنا هو نور العالم”. ارشموا الصليب علي أجسادكم وأرواحكم، وعلى أزواجكم وزوجاتهم، وبناتكم وأبنائكم وداخل بيوتنا، في كل حين، لأن الصليب سلاحنا، علامة النصرة والفرح. مهم جدا أن تحضروا صباح غد الأحد الموافق 19 مارس القداس الإلهي لعيد الصليب باكرا، حيث توجد دورة الصليب عليها السيد المسيح، والقراءات، التي نقرأ فيها 12 إنجيلا وهناك صور للقديسين، نتحدث فيها عن الصليب والسيد المسيح الذي صلبه عليه. كل سنة وأنتوا طيبين يا أحبائي وربنا المسيح يسوع يعطيكم بركة ونعمة المعني الحقيقي لحمل الصليب وأن نبتعه، حتى توجد القيامة، التي تقودنا للحق والفرح والحياة الأبدية.
الأنبا بولس: ارشموا الصليب في كل حين ليتقدس جسمك وروحك واسمك وبيتك
وطنى
وطنى
Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.