تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتذكار القرعة الهيكلية لاختيار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريركًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم.
وبالتزامن مع تذكار القرعة الهيكلية لاختيار البابا تعرف على تاريخها وفقًا للموقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:-
بعد خيانة يهوذا اقترح بطرس إختيار رسول أخر وحدد أن يكون المرشح قد تبع المسيح طوال الثلاث سنوات التي كان فيها الرب يسوع بينهم وأن يكون قد سمع تعاليم المسيح وشخد بنفسه المعجزات و الشفاءات التي أجراها حتى صلبه على الصليب والقيامة، قام المؤمنين في أورشليم بترشيح إثنين وهم يوسف بارسابا ومتياس ثم طلب الرسل من الله أن يرشدهم في أختيار أحدهما لشغل ذلك المكان وقد ألقوا القرعة لتحديد مشيئة الله تاركين لله حريه توضيح أختياره فوقعت القرعة على متياس وصار هو الرسول الثاني عشر.
أول ذكر للقرعة الهيكلية في القرن الأول الميلادي إذ نقرأ في سيرة كردنوس وهو الرابع في سلسلة بطاركة الإسكندرية" إنه أجتمع الأساقفة والكهنة والشعب وتشاورا حول من يجلس خلفًا للبابا ميليوس فالقوا قرعة لكي يعرفوا من يستحق الجلوس على كرسي الإسكندرية فاتفق رايهم بتأييد روح الله القدوس على انتخاب رجل فاضل أسمه كردنوس قيل أنه ممن عمدهم الشهيد مرقس الرسول فرسوم بطريركًا في عام 98 ميلادية.
وفي القرن الثامن الميلادي في عهد البابا يوحنا البطريرك الـ48 في نهاية القرن الـ8 في الفترة من 777 وحتى 799 وكان المجمع والأراخنة وقتها في حيرة من الاستقرار على أحد المرشحين فوضعوا أسماء المرشحين وأحضروا طفلا فإختار ورقة وكانت الورقة خاصة بإسم البابا يوحنا فكرروا الأمر للمرة الثالثة وكانت النتيجة الورقة نفسها فهذا يعني أختيار الله للبابا يوحنا.
وفي أيام البابا ميخائيل البابا رقم 71 في القرن الـ12 والقرن الـ19 لأختيار البابا يوحنا الـ77 والقرن الـ17 البابا متاؤس البابا رقم الـ102، وفي القرن الـ17 «البابا مرقس الثامن البابا رقم 108»، أي أن القرعة أجريت خمس مرات حتي القرن السابغ عشر، وفي القرن العشرين استقرت الأوضاع.
ولما تنيح البطريرك متاؤس وخلا الكرسي وبعده اجتمع الأباء الأساقفة والكهة الأراخنة لأختيار الراعي الصالح فإنتخبوا عددًا من الكهنة والرهبان وكان هذا الأب من جملتهم وعملوا قرعة هيكلية بعد أن قاموا القداسات ثلاثة أيام وهم يطلبون من الله أن يرشدهم إلى من يصلح لرعاية شعبه ولما سحب أسم هذا الأب في القرعة علموا وتحققوا أن الله هو الذي أختاره له هذه الرتبة وتمت الراسمة في 9 برمهات عام 1392 ودعي يؤانس السادس عشر وهو البابا الـ 103 من باباوات الكنيسة.
وفي يوم الأحد 4 نوفمبر 2012 جاءت القرعة الهيكلية بالأنبا تواضروس بطريركًا للكنيسة الأرثوذكسية بعد قيا الطفل بيشوي جرجس مسعد بسحب واحده من ثلاث ورقات تحوي أسماء الشخصيات الثلاث الذين انتخبهم آباء الكنيسة قبل أسبوع من إجراءات القرعة، وقام الأنبا باخوميوس القائم مقام أنذاك منذ نياحه البابا شنودة الثالث في مارس 2012 بإجراء قرعة أولى لأختيار طفل من بين 12 طفلًا ليختار البابا الجديد، وبعد أختيار الطفل قام الأنبا باخوميوس بتعصيب عينية قبل أن يسحب الطفل كرة من ثلاث كرات بلاستيكية شفافة يحوي كل منها اسم واحد من المرشخين الثلاثة وفتحها الأنباا باخوميوس وقرأ الأسم المكتوب عليها وهو الأنبا تواضروس الذي أصبح بذلك البابا الـ118 للأقباط الأرثوذكس، وقام الأنبا باخوميوس بعد ذلك الكرتين البلاستيكيتين الأخرين وعرض أمام الحضور والكاميرات الورقتين اللتيم كانتا بداخلهما وتحملان أسماء الأنبا رافائيل والقمص رافائيل افامينا ليتاكد الحميع من أسماء المرشحين الثلاثة أنها كانت مشاركة بالفعل في القرعة.