غدًا.. إضاءة شجرة الميلاد بكنيسة المهد بعد توقف بسبب الحرب
05.12.2025 12:14
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
غدًا.. إضاءة شجرة الميلاد بكنيسة المهد بعد توقف بسبب الحرب
Font Size
الدستور

في قلب مدينة السلام، حيث تتعانق الحجارة العتيقة مع رائحة البخور المنبعثة من كنيسة المهد ببيت لحم، تستعد بيت لحم لاستقبال عيد الميلاد هذا العام بروح تختلف عن الأعوام الماضية، فبعد فترة عصيبة عاشها الشعب الفلسطيني والمنطقة، يعود العيد هذا العام محمّلًا برسائل مضاعفة من الرجاء والصمود واستعادة الضوء من بين ركام الألم.

وفي ظل هذا الواقع المتشابك بين الجراح والأمل، تبرز مسؤولية بلدية بيت لحم في الحفاظ على نبض المدينة الروحي والإنساني، وإعادة الانسجام إلى شوارعها التي لطالما كانت مقصدًا للحجاج والزوار من أنحاء العالم

فتحتفل مدينة بيت لحم بإنارة شجرة عيد الميلاد المجيد، مساء اليوم السبت، في ساحة المهد ببيت لحم، بحضورلفيف من الشخصيات السياسية والدينية والدبلوماسية، وحشد من المواطنين.

يأتي ذلك بأجواء احتفالية وفعاليات مميزة، وخاصة بعد توقف دام عامين جراء الحرب على قطاع غزة.

وتحتضن بيت لحم هذا العام احتفالات عيد الميلاد والكريسماس، فضلًا عن إقامة شجرة عيد الميلاد التقليدية في ساحة كنيسة المهد.

ومن جهته، قال ماهر نيقولاتي، رئيس بلدية بيت لحم في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن فعالية الإضاءة الرسمية لشجرة الميلاد فستكون احتفالية متزنة ومناسبة للظرف العام، وتحرص بلدية بيت لحم من خلالها على توجيه رسالة أمل وسلام لكل العالم، تؤكد فيها أن مدينة المهد ما زالت تنبض بالحياة وتتمسك بروح الميلاد رغم كل التحديات. 

وأضاف أنه سيتم هذا العام تنظيم عدد من الفعاليات الفنية والثقافية المرافقة للاحتفالات. ستطلق بلدية بيت لحم سوق الميلاد على مدار ثلاثة أيام في 12 و13 و14 من ديسمبر 2025، ويتضمن عروضًا ميلادية متنوعة إضافة إلى فقرات ترفيهية مخصّصة للأطفال. كما سنقدّم خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني سلسلة من الورشات ذات الطابع الميلادي للأطفال، بهدف إضفاء أجواء احتفالية تعزز روح العيد في المدينة

وتابع: أن السلام بالنسبة لأبناء بيت لحم اليوم يعني العيش بأمان وكرامة، وحرية الحركة، وعودة الاستقرار إلى حياتهم اليومية. هو حلم بسيط لكنه أساسي، بأن تكبر أجيالنا في بيئة خالية من الخوف، وأن تعود المدينة لتكون منارة للسلام كما كانت دائمًا.

وكنيسة المهد هي الكنيسة التي وُلد يسوع المسيح في موقعها، وتقع في بيت لحم جنوب الضفة الغربية على بعد أربعة كيلومترات من قصر مؤتمرات بيت لحم.

بُنِيَت أول مرة على يد الإمبراطور قسطنطين عام 335، ويعتبرها المؤرخون من أقدم كنائس فلسطين والعالم.

والأهم أن الطقوس الدينية تقام فيها بانتظام حتى اليوم، منذ مطلع القرن السادس الميلادي، حين شيّد الإمبراطور الروماني يوستينيان الكنيسة بشكلها الحالي.

Leave Comment
Comments
31/12/1969 19:00:12

v6ip6i