
أعلن بنك التنمية الإثيوبي، اليوم الخميس، أن الأموال التي جمعها الشعب الإثيوبي من خلال شراء سندات سد النهضة ساهمت في وصول بناء السد إلى 66%. وباع البنك سندات قيمتها أكثر من 9.7 مليار بر (الدولار الأمريكي يساوي 27.6 بر إثيوبي) لتمويل سد النهضة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية.
ويتم تمويل بناء سد النهضة بالكامل من قبل شعب وحكومة إثيوبيا، ويشارك في البناء 9 آلاف إثيوبي، و260 مواطنا أجنبيا. ويتولى بنك التنمية الإثيوبي عملية بيع السندات عبر 100 فرع ومؤسسة مالية صغيرة في إثيوبيا.
وقال مدير الإصلاحات في البنك كفلي هيليسوس، إن البنك باع سندات بأكثر من 9.7 مليار بر منذ بدء العمل في سد النهضة. وتجري مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول أمور فنية متعلقة بالسد منذ سنوات.
من جانبه، حيا الرئيس السوداني، عمر البشير، في وقت سابق اليوم، مواقف إثيوبيا تجاه السودان، ودور الوساطة الذي تقوم به بين السودان والجنوب لتحقيق استقلاله الحقيقي ورفض التدخل الغربي بجميع واجهاته، مؤكدا أن موقف السودان ثابت من التمسك بإعلان المبادئ الخاص بسد النهضة وأهمية اللجان الثلاثية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.
وأضاف البشير، خلال جلسة مباحثات له مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي: "نأمل تعبر اللجان الثلاثية بالتعاون في مجال الامن المائي إلى الآفاق المرجوة وتجاوز العقبات التي أدت الى توقف المسار الفني للتفاوض وتحقيق الفوائد المشتركة دون أن يُضر أي طرف".
واعتبر زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي لبلاده تعطى قوة دفع لازمة لمسيرة العلاقات المشتركة بين البلدين، قائلا إنه راض بشكل تام عن العلاقات بين البلدين.
وتابع البشير أن السودان ينظر إلى أديس أبابا باعتبارها عاصمة القارة الإفريقية، ويرى فيها دولة حديثة حققت نموذجا باهرا في التنمية والنهضة الاقتصادية، مضيفا: "نحمد الله أنه لا توجد بيننا أي خلافات في الخرائط والمرجعيات".