قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، إن الجيش السوداني حقق بعض الاختراقات في العاصمة السودانية الخرطوم بعد غياب دام عدة شهور، حيث استطاع السيطرة على جبهات مهمة في مدينة الخرطوم بحري، بالإضافة إلى جزء من الخرطوم، مما قد يكون بداية لمعارك أكبر.
وأضاف “المعتصم”، في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن ميليشا الدعم السريع أعلنت عن وقف أي تفاوض، مما يؤكد أن هذا الأمر سيجعل الفترة القادمة فترة تصعيد عسكري غير مسبوق، على الرغم من أن الأشهر الماضية شهدت بعض الهدوء في العديد من الجبهات، إلا أن التوقعات تشير إلى أن معارك الخرطوم قد تُحدث ارتدادات عسكرية كبيرة.
معاناة الشعب السوداني جراء عنف الدعم السريع
وأضاف “المعتصم”، تشير فرحة بعض السودانيين، بل وكثير منهم، بدخول الجيش السوداني إلى منطقة الخرطوم بحري وجزء من الخرطوم إلى أن قوات الدعم السريع قد ساهمت في معاناتهم، حيث عانوا من النهب والسرقة وحوادث الاغتصاب المرصودة.
معاناة انسانية في السودان
وتتواصل المعاناة الإنسانية في السودان نتيجة الحرب المستمرة، حيث أدت النزاعات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي. قُتل الآلاف ونزح الملايين من منازلهم، مما خلق أزمة إنسانية عميقة.
تدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، جعل الوضع أكثر تعقيدًا.
ويعيش النازحون في ظروف قاسية، يفتقرون إلى المأوى والغذاء والرعاية الصحية. النظام الصحي في تدهور مستمر، حيث يعاني الكثيرون من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وانتشار الأمراض المعدية يتزايد بسبب الظروف غير الصحية، بينما تتفاقم المشاكل النفسية نتيجة للصدمات الناجمة عن العنف.
بالإضافة إلى انعدام الأمن الغذائي يهدد حياة ملايين الأشخاص، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما يجعل الحصول على الطعام أمرًا صعبًا للعديد من الأسر. بينما تسعى المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات، تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة، مع تعرضها لتهديدات أمنية وقيود على الحركة.
ويتطلب الوضع في السودان استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، حيث تحتاج العائلات المتضررة إلى الدعم الفوري، كما ان المساعدات الغذائية والطبية، إضافة إلى جهود إعادة الإعمار، ضرورية لمساعدة السكان على تجاوز هذه الأزمة.
كما أن الحل السياسي المستدام هو أمر ملح، لضمان حقوق الإنسان وحماية كرامة المواطنين في ظل ظروفهم الصعبة.