أولياء الأمور عن قرار استمرار غلق سناتر الدروس: وفروا لنا البديل
22.07.2020 08:53
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
أولياء الأمور عن قرار استمرار غلق سناتر الدروس: وفروا لنا البديل
Font Size
الوطن

علق عدد من أولياء الأمور على قرار استمرار إغلاق سناتر الدروس الخصوصية الذي أكدت مديريات التربية والتعليم عن طريق منشورات رسمية للإدارات التعليمية في مختلف المحافظات على تطبيقه خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يراه أولياء الأمور أمر يزيد من الأعباء والتكلفة عليهم، لما سيفتحه هذا القرار من زيادة الاعتماد على الدروس الخصوصية (البرايفت)، خاصة لطلاب الثانوي االعام، مطالبين بـ "حلول بديلة" في حال استمرار تطبيق القرار.

في البداية تقول سماح فراج، ولي أمر، إن قرار إغلاق سناتر الدروس الخصوصية لابد وأن يكون له البديل المناسب له الذي يمكن أن يعتمد عليه أولياء الأمور في تعليم أطفالهم، معبرة عن ذلك بقولها: "ما ينفعش تكون المدرسة يومين بس وكمان مفيش سناتر"، مشيرة إلى أن الأمر بهذه الطريقة سيجلعها في وجه الدروس الخصوصية بشكل مباشر: "إحنا مجبرين نلجأ للدروس الخصوصية، ولو أنا معايا غيري مش معاه، وحتى لو قلت هديله دروس خصوصية في كل المواد ده هيأثر على أخواته لأني عندي 3 أطفال في مراحل التعليم المختلفة".

الابن الأكبر لـ "سماح" سيبدأ مع العام الجديد الصف الثالث الثانوي، وهي "سنة تحديد المصير" بحسب تعبيرها، الأمر الذي يضعها في حيرة كبيرة: "ده مستقبل ابني لو هبيع الدنيا كلها عشانه، وبما إن مفيش سناتر هديله دروس خصوصية في المواد اللي هو محتاج فيها ده وباقي المواد هنذاكرها أون لاين"، موضحة أن قرار إغلاق السناتر كان صعبًا بالنسبة لها، معللة ذلك بقولها: "المدرس هيستغل ولي الأمر كده، مش هيكون فيه تكافؤ بين أولياء الأمور، وهم ممكن يقننوا الوضع للسناتر بدل ما يقفلوها خالص، بحيث تكون متاحة قدامنا حتى لو قليلة لأنهم لازم ينزلوا لظروف ولي الأمر".

وتقول شيماء مجدي، ولي أمر، إن النظام التعليمي الجديد المطبق الآن يحتاج إلى مزيد من التوضيح للطلاب، خاصة طلاب المرحلة الثانوية ممن طبق عليهم القرار بعد مرحلتين تعليميتين درس خلالها بالطريقة التقليدية القديمة، معبرة عن ذلك بقولها: "في النظام الجديد المدرسين نفسهم ما يعرفوش حاجة، وإحنا ما نعرفش حاجة إحنا كمان وبنمتحن بالبركة".

ترى "شيماء" أن وجود سناتر الدروس الخصوصية أمر لا بد منه، خاصة في هذا العام الجديد القادم بعد عام أثرت عليه أزمة كورونا بصورة كبيرة: "الطلاب في النظام الجديد بينجحوا بالكوسة وحتى السنة اللي فاتت قضت على فكرة إنهم يتعلموا أكتر على النظام الجديد، والسنة دي بقى إحنا داخلينها برحمة ربنا، وإنه يجي كمان بعد ده كله يلغى سناتر الدروس ده هيكون صعب جدا"، مضيفة: "طيب أنا ابني في علمي وعنده مواد صعبة جدا محتاج مدرس يشرحهاله بشكل، وإننا نلجأ في ده لليوتيوب أو لبنك المعرفة هيكون صعب، لأن الطالب معندوش الثقافة دي من ابتدائي، وأولياء الأمور مش هيغلبوا، وهيدوروا على مدرسين يدوهم دروس في البيوت، والبيوت هي اللي هتتحول لسناتر دروس خصوصية".

وتقول هبة علام، ولي أمر، وأدمن جروب مصر تتقدم بالتعليم، إنها على المستوى الشخصي لا تعتمد على السناتر في الدروس الخصوصية لأطفالها بشكل أساسي، إلا أن الأمر من وجهة نظرهًا يؤثر سلبًا بصورة كبيرة على أولياء الأمور ممن يعتمدون عليه بشكل أساسي: "فيه أولياء أمور كتير جدا بيعتمدوا عليها جدا، لأن طبعا سعر الحصة بتاعت المدرس في السنتر مختلفة تمامًا عن سعر الحصة الخاصة أو في البيت، خاصة لو عندك طفلين أو تلاتة، فده كله بيكون أعباء إضافية على أولياء الأمور".

تكلفة إضافية ستوضع على عاتق ولي الأمر، بحسب قول "هبة" في حال استمرار إغلاق سناتر الدروس الخصوصية، ممثلة أكثر من بند، عبرت عنها بقولها: "أسعار المنصات التعليمية الخاصة عالية جدًا، بالإضافة إن ولي الأمر عليه عبء إضافي محدش واخد باله منه، وهو اشتراكات الإنترنت، واللي هتزيد طبعا لأنه مضطر يكون عنده إنترنت بسرعة أكبر"، مشيرة إلى أن ولي أمر وفق ذلك سيكون أمام أحد خيارين: "هيكون قدام حاجة من اتنين، إنه يعتمد على الدروس الخصوصية وده هيزود التكلفة عليه، إو إنه ميديش دروس خالص وده هيأثر على المستوى التعليمي لطفله، إلا بقى لو تم توفير منصات تعليمية تابعة للوزارة زي ما أعلنوا، وده أعتقد هيخف الضغط شوية على أولياء الأمور من حيث التكاليف".

وتقول إيفا نادر، ولي أمر لطالبين في الشهادتين الإعدادية والثانوية، إن قرار إغلاق سناتر الدروس الخصوصية جلعها في حيرة شديدة بشأن أطفالها، لا سيمًا الأكبر منهما الذي ينتظر بعد هذا العام تحديد مصيره، وهو ما جعلها تسعى الآن إلى نقله من مدرسته الخاصة إلى أخرى حكومية توفيرًا للنفقات: "هحاول أوفر مصاريف المدرسة عشان أديله بيها دروس خصوصية، عشان مش عارفة هجيب منين".

توفير البديل لإغلاق سناتر الدروس الخصوصية أمر ضروري من وجهة نظر "إيفا"، وهو الأمر غير الموجود حتى الآن، حسب قولها: "الثانوية العامة من غير دروس مش هتنفع، خلينا واقعيين، إحنا أحب علينا إننا ماندفعش فلوس، بس هنعمل إيه، الثانوية العامة سنة يا صابت يا خابت، ميبقاش كله ضايع وفي الآخر كمان تقولي قفلت السناتر". 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.