وبحسب مؤسسة كونفلكت آرممنت ريسيرش، التي تحدد وترصد الأسلحة والذخائر في مناطق الحرب، فإن الجماعة المتشددة "تشجع تطوير أسلحة خاصة بها" لتزويد مسلحيها بعتاد لا يتاح لهم الحصول عليه بطريقة أخرى.
وقالت المؤسسة في تقرير في أعقاب زيارات إلى الموصل في نوفمبر وفبراير ومارس "العبوات الناسفة المحلية الصنع يمكن إلقاؤها أو إطلاقها من بندقية بدائية الصنع أو في أحدث مراحل تطويرها، إسقاطها من مركبة جوية تجارية أو طائرة بدون طيار".
وبدأ الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب هجوما كاسحا تدعمه الولايات المتحدة في أكتوبر لاستعادة المدينة، وهي آخر معقل حضري كبير لداعش في العراق والذي استولت عليه في هجوم خاطف في 2014.
واستعادت القوات معظم أجزاء الموصل بما في نصفها الواقع شرقي نهر دجلة وحاصرت المتشددين في الحي الشمالي الغربي الذي يضم المدينة القديمة التي يوجد بها مسجد النوري حيث أعلن التنظيم "الخلافة" في أجزاء من العراق وسوريا.
وتشير النتائج التي توصلت إليها المؤسسة إلى داعش يدير بطريقة مركزية تصميم وإنتاج الأسلحة البدائية الصنع مع القدرة على اختبار أنظمتها في الميدان وإدخال تحسينات عليها وكذلك استخدام تكنولوجيات جديدة مثل طائرات بدون طيار.
ورغم ذلك، فإن لجوء التنظيم إلى تصنيع عتاد أو إدخال تعديلات على طائرات بلا طيار صغيره لتحميلها بالمتفجرات، يعد علامة على الضغط الميداني الذي يتعرض له، حيث تمكنت قوات التحالف والجيش العراقي من قطع طرق الإمداد بين جناحي التنظيم في العراق وسوريا وشكلت الضربات الجوية عاملا مهما في إفقاده معظم العتاد الذي حصل عليه بعد انسحاب الجيش من الموصل عام 2014