المجلس النرويجى للاجئين: ما يجرى فى غزة ولبنان وسوريا تدمير للحياة
12.11.2024 06:01
اهم اخبار العالم World News
الدستور
المجلس النرويجى للاجئين: ما يجرى فى غزة ولبنان وسوريا تدمير للحياة
Font Size
الدستور

أكد الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند، اليوم الثلاثاء، أنه لم يعد بالإمكان تبرير ما يحدث من تدمير مهول للحياة المدنية والبنى التحتية في قطاع غزة ولبنان وسوريا، خاصة في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على دول المنطقة.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند، في بيان تلقت "الدستور"، نسخة منه عَقب زيارته إلى قطاع غزة ولبنان وسوريا، إن صدى حرب إسرائيل الشعواء والمتواصلة على غزة ولبنان يتردد في كل أرجاء المنطقة. 

وتابع: لم يعد بالإمكان تبرير ما يحدث من تدمير مهول للحيوات المدنية والبنى التحتية في المنطقة، والذي رأيته بأمّ عيني خلال الأيام المنصرمة من منظور الهجمات المروّعة في السابع من أكتوبر 2023 أو من خلال الصواريخ العشوائية التي تطلقها المجموعات المسلّحة من لبنان، لم يعد يمكننا الانتظار يومًا آخر لإنهاء هذا العنف العبثي. يجب أن تتوّج الدبلوماسية بوقف دائمٍ لإطلاق النار من أجل أطفال المنطقة بأكملها.

وقال إيجلاند إن الناس ممن قابلهم يريدون السلام لكي يعودوا لديارهم، تلك هي الحال لأولئك في مدينة غزة ومن نزح إلى الشرق اللبناني أو عبر الحدود إلى سوريا، مضيفًا: "تحدث لي الأطفال عن مدى اشتياقهم للمدرسة ولأصدقائهم، وشارك الأهالي أمانيهم بإنهاء حالة عدم الاستقرار والمعاناة التي تسبب بها النزوح. لا يمكن لمعاناة الملايين أن تنتهي إلا عندما يدفع من هو في السُلطة باتجاه السلام واتخاذ إجراءات لإنهاء العنف".

إيجلاند: إسرائيل تقصف غزة دون أي اعتبار للقانون الإنساني الدولي

وتابع إيجلاند: "ما شهدته في غزة كان عبارةً عن مجتمع تم تحطيمه بفِعل الأسلحة المتطورة، مع تأثير الضربات العسكرية المستمرة بلا هوادة. للحرب قواعد، لكن بات من الواضح أن الحملة الإسرائيلية تُنفّذ دونما أي اعتبار للقانون الإنساني الدولي. وبينما يتم تحويل غزة إلى ركام، يقف القادة الغربيّون مكتوفي الأيدي وبدون أي رغبة في ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل، وهي الطرف الأقوى، للكف عن تجويع السكان ممن تحاصر وتقصِف".

يجلاند: ما هو آت في لبنان سيكون أسوأ

وأشار المسئول الأممي إلى أنه قابل في لبنان أُناسًا فقدوا، وفي غضون أسابيع قليلة منازلهم ووظائفهم وكل شيء آخر. يقيمون الآن في ملاجئ شبه خالية لا توفر الحماية أو الخصوصية، حيث يخشون أن ما هو آت سيكون أسوأ. تتدنى درجات الحرارة بشكل كبير، ولم يتثنى للناس الاستعداد لمواجهة موسم الشتاء الذي يبدو أنه سيكون الأبرد لمئات الآلاف من النازحين.

وأكد إيجلاند أن التحديات الهائلة التي تواجه الفارين من العنف في لبنان تفاقمت، بسبب الحفر الكبيرة في الطريق التي أحدثتها الضربات الإسرائيلية، ويجب توفير ممرات آمنة ومأوى وخدمات للنازحين.

وتابع: يصل النازحون إلى سوريا إلى بلدٍ يرزح منذ فترة بعيدة تحت وطأة أزماتٍ اقتصادية وإنسانية متشعّبة.

وقال إن المجلس النرويجي للاجئين يقدم الدعم للواصلين إلى سوريا، وهم أشخاص اتخذوا القرار المستحيل بمغادرة منازلهم في ظل القصف، ولم يحملوا معهم سوى ما استطاعوا حمله. لا تكفي المساعدة التي يقدمها المجلس والآخرون لتلبية الاحتياجات التي يشهدها موظفونا.

وتابع: "يجب أن يُمنح لنا الحق في مراقبة كيفية معاملة النازحين من لبنان إلى سوريا بشكل مستقل. كما يجب أن يكون هناك دعم دولي جاد لتلبية احتياجات الفارين، وأن يكون هناك جهد دبلوماسي حقيقي ومكثف من جميع الأطراف لوقف العنف ضد المدنيين".

واختتم بيانه قائلًا: "بدأت زيارتي في غزة، واستمرت في لبنان، وانتهت في سوريا، متتبعة آثار هذا الصراع الإقليمي. في كل محطةٍ توقفت فيها، كان لدى الأشخاص الذين تحدثوا إلى أمنية واحدة فقط وهي السلام".

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.