6 أيام ونصف كانت المدة التي قضاها أحد الأطفال في غيابات مياة النيل، بعد أن لقى مصرعه غرقًا، يوم الإثنين الماضي، خلال الاستحمام في نهر النيل، بمنطقة الإخصاص، لعدم إجادته السباحة، تاركًا خلفه أهل تتقطع قلوبهم حزنًا عليه، وأملهم الوحيد هو إيجاد جثته المختفية.
معتز حلمي منير داوود، طفل لم يتخط الـ14 عاما من عمره، تمكن فريق غواصين الخير، من انتشال جثمانه عصر اليوم، بعدما استغاث أهله وذويه، ومحاولات عديدة من قوات الإنقاذ النهري.
قائد فريق الغواصين: عثرنا عليه بعد 40 كيلو من البر.. وأهله فرحوا بطلوعه
تفاصيل نحو 150 ساعة من الغرق، يرويها الغواص إيهاب المالحي، قائد فريق غواصي الخير المتطوعين، قائلًا إنه أوصى بإرسال 5 غواصين متخصصين في انتشال الجثامين من مياة النيل، من أجل إنقاذ جثة "معتز"، وهو ما تم بعد ساعات من البحث.
وأضاف "المالحي" لـ"الوطن"، أن الغواصين تسلحو بـ"العدة" اللازمة لمياة النيل، من أسطوانات أكسجين، وحبال وخناجر، وغطس اثنين منهم، بينما عامل اثنين آخرون على سطح المياه، فيما انتظرهم الخامس على متن قارب، ربط فيه أجسام الـ4 غواصين لحمايتهم من ثقل مياه النيل خلال السباحة.
وأشار قائد الغواصين، إلى أنه بعد المشاورة معهم، اتفقوا على نقاط تفتيش معينة، كانت أولها ما شك فيه المحيطين بالحادث وهو مكان اجتماع ورد النيل، خشية أن يكون الجثمان قد اشتبك به وتعلق، ولكنه كان أبعد ما يكون ع البر.
كما أكد أن جثمان "معتز" انتشله الغواصون من على بعد 40 كيلو عن البر، "جثة معتز خرجت سليم ومفيهاش أي تشوه، وده بسبب إنه موجود في ترعة وميتها عذبة، عكس مياة البحر اللي بتتسبب في تحلل الجثة لو غاب وقت كتير عنها، حتى الشورت اللي كان لابسه زي ما هو".
وتابع أن أهله سعدوا كثيرا بخروج جثمانه، وكنا نخشى أن يكون "شادي" جديد بعد طول مدة اختفاء جثته، وسيتم استخراج تصريح الدفن في لساعات المقبلة وأخذ اللازم.