كشف أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا قد تدعو روسيا لحضور الاجتماع المقبل المقرر مع الشركاء الدوليين بهدف التوصل إلى صيغة لمحادثات السلام المستقبلية.
ووفقا لما نقلته صحيفة "بلومبرج" الأمريكية، قال يرماك: "نعتقد أنه من الممكن دعوة ممثل روسي (للمؤتمر المقبل)".
وأشار إلى أن عمل مجموعات العمل خلال الحدث الأخير سيصبح جزءا من خطة مشتركة ستدعمها عدد من الدول في الاجتماع المقبل بشأن أوكرانيا.
وانعقد مؤتمر حول أوكرانيا في بورجنستوك بسويسرا في الفترة من 15 إلى 16 يونيو.
وأكد “الكرملين” أن البحث عن خيارات لحل الوضع في الصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجد على الإطلاق.
ودعا البيان المشترك الذي أعقب المؤتمر كييف إلى إعادة السيطرة على محطة زابورويجيا للطاقة النووية، كما تضمن دعوات لحرية الحركة في البحر الأسود وبحر آزوف، وتبادل وإطلاق سراح جميع أسرى الحرب.
كما تحدثت الوثيقة عن ضرورة الحوار بين جميع الأطراف لإنهاء الصراع. ومن بين 91 مشاركا في الاجتماع، أيد 76 فقط البيان، وفي وقت لاحق، انضمت إليهم دولة أخرى لم تشارك في المؤتمر.
من جانبه، صرح رئيس دائرة الاتصالات بوزارة الخارجية السويسرية نيكولا بيدو، لوكالة "نوفوستي" بأن المؤتمر الدولي القادم حول أوكرانيا يمكن أن يعقد قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر 2024.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية إن محاولات تقديم القمة كحدث "على نطاق عالمي تقريبا" تحولت إلى إخفاق تام، ورفض ما يقرب من نصف الدول المدعوة البالغ عددها 160 دولة "الانخراط في السياحة السياسية".
وأضافت زاخاروفا أن التركيز على تعظيم مشاركة دول الجنوب العالمي لم ينجح.
وشددت على أن كييف والغرب لم يعتزما في البداية البحث عن سبل لحل الأزمة في أوكرانيا سلميا.
وفي وقت سابق، قال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، إن المؤتمر حول أوكرانيا في سويسرا لم يقدم أي مساهمة في التقدم نحو التسوية السلمية.
وقال ألكسندر دوبنسكي، عضو المعارضة في البرلمان الأوكراني، إن مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا في بورجنستوك تحول إلى فشل.
وكتب دوبنسكي عبر قناته على تطبيق "تيليجرام": "على الرغم من الميزانيات الضخمة التي أنفقت على إقناعنا بأن قمة الصور السويسرية كانت ناجحة، إلا أنها كانت فاشلة