الصحف السعودية: تنظيم الحمدين لم يحتمل أن يكون صادقا ولو لعدة دقائق
09.09.2017 00:52
Middle East News انباء الشرق الاوسط
أ ش أ
الصحف السعودية: تنظيم الحمدين لم يحتمل أن يكون صادقا ولو لعدة دقائق
Font Size
أ ش أ

تناولت الصحف السعودية الصادرة اليوم السبت، فى افتتاحياتها، عددا من القضايا والموضوعات التى تخص الشأن الإقليمى والدولى، التى كان فى صدارتها تحريف الإعلام القطرى لواقع الأحداث والتفافه على الحقائق.

 

وقالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها تحت عنوان (الكذاب لا يتوب)، "لم يحتمل نظام الدوحة أن يكون صادقا ولو لعدة دقائق، إذ بادرت وكالة الأنباء القطرية بتحريف مضمون الاتصال الذى تلقاه سمو ولى العهد حفظه الله من تميم أمس، كاشفة عن عدم قدرة السلطات القطرية عن التوقف عن ممارسة الكذب والمراوغة".

 

وأضافت:"ما حدث لم يكن مفاجئا، خصوصا أن المجتمع الخليجى والعربى والإسلامى والدولى، يعرف أنه أمام نظام يعيش على الدسائس ومحاولات الخداع والتهرب من أى التزام جاد، والعالم يتذكر الابتسامات الدافئة بين حمد بن خليفة ومعمر القذافى والذى قضى مقتولا بمشاركة قطرية مهينة".

 

وواصلت الصحيفة، "لقد كانت المساعى السابقة التى بذلها الشيخ صباح الصباح أمير دولة الكويت مجهدة، فقد واصل مساعيه النبيلة - رغم تضرر بلاده من إساءات وتدخلات الدوحة - من أجل حل الأزمة التى أثارتها الأعمال الدنيئة لقطر تجاه دول الرباعى العربى، إلا أن قطر لم تمد يدا مصافحة أو معترفة بأخطاء، بل واصلت المراوغة والكذب من أجل أن تحافظ على دورها التخريبى المعيب فى حق دول الجوار".

 

وأضافت "أن دول الرباعى العربى كانت حسنة النية منذ بدء توجيه مطالبها الـ 13 لنظام الدوحة، ورغم أن المنطق يقول إن كل مخطئ يتحمل خطأه ونتائجه، إلا أن قطر كالت بمكيالين، وبدلا من أن تعود إلى صوابها وتحترم الدول الأخرى وسيادتها ووحدتها واستقرارها، وتراجع نفسها وتعترف بما سببته من مآسٍ للعالم العربى والإسلامى من عبث بالأمن وتمكين للإرهاب وتحريض على العنف والتطرف واصلت دورها الكريه الذى سيعود عليها فى النهاية بالوبال".

 

وعلى نحو متصل، قالت صحيفة "الجزيرة" تحت عنوان (قطر ما بعد تصريحات أمير الكويت)، "من السابق لأوانه معرفة تأثير زيارة أمير الكويت لواشنطن فى تحريك الأزمة القطرية باتجاه اختراق المعوقات القطرية، التى تحول دون إيجاد حلول لها، فقد كانت تصريحات سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح واضحة فى البداية فى قبول قطر للمطالب الثلاثة عشر، غير أن دولة قطر سارعت إلى إجهاض ما قاله الأمير الكويتي، واعتباره وكأنه لم يكن".

 

وأضافت الصحيفة "فقد قامت وسائل الإعلام القطرية وتلك المحسوبة على قطر بالالتفاف على تصريح الشيخ صباح، وبدأ التأويل والتفسير، مع تجنُّب قطر لأى التزام بما قاله الشيخ، من خلال تجييش وسائل الإعلام لهذا الغرض، وتوظيف بعض التفاصيل فى إجابات سمو أمير الكويت لإظهار ما قاله وكأنه كلام متناقض، وصولا إلى التأكيد على أن قطر مستمرة فى موقفها فى التعاطى مع الأزمة برفض أى حل لها من خلال ما صرح به وزير الخارجية القطري".

 

وأشارت إلى أن الحوار الذى تطالب به قطر، بما فى ذلك الجلوس على طاولة المفاوضات لوضع حد للأزمة، مطلب يمكن تحقيقه إذا كانت الدوحة جاهزة لقبول المطالب الثلاثة عشر وتنفيذها، ومن ثم الانتقال بعد ذلك إلى طاولة المفاوضات لوضع استراتيجية جديدة لعلاقات قطر مع أشقائها الدول الأربع، تقوم على وضع حدٍّ للإرهاب وتجفيف منابعه، ولا تجعل من قطر مصدر تهديد لأمن هذه الدول.

 

وختمت الصحيفة بالقول "نريد إنقاذ قطر من هذه الأزمة بأقل الخسائر، ولكنها تعاند، وتصر على مواقفها العدوانية، وقد فوتت كل الفرص، التى أتيحت لها لتتجاوز أزمتها الخانقة، وآخرها هذه التصريحات الإيجابية فى كثير منها لأمير الكويت، التى أدلى بها من العاصمة الأمريكية، غير أن استمرار الضغط على قطر، والتعامل مع سياساتها الخطيرة بحزم، ربما أخر الحل، ولكنه لن يبقى الأزمة فى حالة استمرار وثبات دون حل، وهو ما يجب أن يفهمه نظام تميم".

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.