حوار مع تاسوني يؤنا التي قامت بعمل ستائر وأغطية شهداء ليبيا
18.05.2018 05:39
تقاريركم الصحفيه Your Reports
وطني
حوار مع تاسوني يؤنا التي قامت بعمل ستائر وأغطية شهداء ليبيا
Font Size
وطني

مشغل الأنبا برسوم العريان يقوم بعمل ستائر وأغطية شهداء مصر بليبيا

احتفلت مصر أول أمس بعودة جثامين أبنائها “شهداء مصر بليبيا” ال 20 شهيداً الذين طالتهم يد الغدر وتم ذبح رقابهم بيد شياطين داعش وسالت دمائهم الطاهرة على شواطئ ليبيا في 15 فبراير 2015. ووضعت أجساد الشهداء بكنيستهم بقرية العور بالمنيا. حاورت وطني بتاسوني يؤنا المشرفة على أقدم مشغل ستائر بمصر والذي أنتج ستائر مذابح “كنيسة الشهداء” الثلاث، لمعرفة الكثير عن المشغل وعن ستائر كنيسة الشهداء.

.. في البداية أوصفي لنا شعورك عندما طلب منكِ نيافة الأنبا بفنوتيوس عمل ستائر كنيسة شهداء مصر بليبيا؟

إن نيافة الأنبا بفنوتيوس يحب أعمال المشغل؛ ذلك منذ زمن بعد. حيث كان يطلب منا عمل بعض الملابس الكهنوتية والمفارش الكنيسة بشكل مستمر.

وعندما طلب نيافته عمل ستائر مذابح الشهداء إمتلكتني فرحة غامرة بهذا الطلب. وشعرت والعاملين معي ببركة كبيرة جدًا. وكنا متحمسين جداً لعمل الستائر لتظهر في أبهى صورة. وإنني أقدم الشكر لنيافته ولشهداء مصر بليبيا” لأنهم سمحوا لنا بنوال هذه البركة العظيمة.

.. ماذا كانت مواصفات نيافة الأنبا بفنوتيوس لستائر مذابح الشهداء؟

: كان الشرط الأساسي لعمل الستر هو: وضع جميع صور وجوه الشهداء بشكل فني مرتب ومنسق؛ لكي يحفظ الناس وجوه الشهداء الحقيقية لكي يعلم الجميع أنهم شهداء معاصرين فيتمثلوا بإيمانهم.

.. كيف قمتي بإختيار التصميم الخاص بالستائر؟

: إنني لا أختار تصميمات معينة أثناء العمل ولكن الله هو من يرسل الأفكار للقيام بعمله؛ وقد أعتدت أن أصحاب العمل من القديسين والشهداء هم الذين يقومون بالعمل معنا بشفاعتهم ومباركتهم لأعمالنا. وأشعر بيدهم معنا في العمل وهذا ما حدث بالضبط مع ستائر وكسوة “شهداء مصر بليبيا”. فكانت بركتهم معنا أثناء العمل. وقمت بتجربة العديد من التصميمات لستائر الشهداء. وفي النهاية قمت بتنفيذ أجمل تصميم من وجهة نظري ونشكر ربنا أن الأنبا بفنوتيوس أعجب جداً بالشغل.

.. ما الوقت الذي أستغرقه عمل الستائر؟

لقد طلب نيافة الأنبا بفنوتيوس عمل ثلاثة ستائر بحيث يضم الستر الكبير 9 شهداء والسترين الأخرين يضم الواحد منها 6 شهداء. وهذا كلفنا مجهود ووقت كبير حوالي ثلاثة أشهر.

.. أوصفي لنا الستارة؟

: لقد قمت بعمل صليب في الوسط وحرصت جداً على أن تكون صور الشهداء داخل الصليب. لأنهم أستشهدوا على أسم الصليب. كما صممت ستر أخر يحمل صور الشهداء وحولهم هالة من نور ولهم أجنحة ملائكية.

.. ماذا عن الغطاء الخاص بالمقصورة؟ بعد إعلان القوات المصرية بإكتشاف المكان الذي دفنت فيه جثامين الشهداء. قام نيافة الأنبا بفنوتيوس بعمل المقصورة التي وضعت فيها أجساد الشهداء. وحينها كلفني نيافته بعمل كسوة للمقصورة. وقد طلب نيافته بأن يوضع عليها مشهد ذبح الشهداء.

.. كيف قمتي بتصميم الكسوة الخاصة بالمقصورة؟ : لقد قمت بتنفيذ طلب سيدنا وكنت حريصة جداً على إظهار ملامح كل شهيد أثناء الذبح وربطها بصورتة العادية. لكي يتعرف عليهم الرائي بكل سهولة.

.. ما الصعوبات التي واجهتك أثناء القيام بعمل الكسوة؟

أصعب شيء قابلني أثناء التنفيذ هو عملية ربط صور الشهداء أثناء الذبح بالصور العادية لهم. وهذا أستلزم العمل على الجرافيكس لعمل تقريب وتوضيح للصور. ويوجد أحد الشهداء لم يكن ظاهراً في فيديو الذبح وقد قمت بعمل صورة تقريبيه له بحيث يكون معروفاً للرائي.

.. أوصفي لنا شعورك في يوم مجئ الشهداء و صولهم لأرض الوطن؟

: لقد فرحت جداً بهذا الخبر وعندما علمت بتوقيت وصول الجثامين. وذهبت لمطار القاهرة الدولي لإستقبالهم؛ وتابعت الموكب وأخذت بركتهم.

.. ماذا عن إحساسك حينما رأيتِ صور أعمالك على ال t. V.

: بالطبع شعرت أنا وكل العاملين بالمشغل بالفخر الكبير لأننا قمنا بعمل حاجة الشهداء. واخذنا بركة كبيرة من هذا العمل. ولكنني حزنت جداً لعدم وجود الشهيد ماثيو مع الشهداء.

.. لماذا شعرتي بالحزن على الشهيد ماثيو؟

: لأنه هو شهيد مميز وسط شهدائنا وقد وضعت صورته علي الأعمال وميزته جداً. فقد قمت بوضع صورته وسط المجموعة.

.. ما رأيك في توقيت عودة جثامين الشهداء؟

: إنه توقيت مميز جدًا وبترتيب إلهي عجيب؛ فقد وصل الشهداء لمصر في عشية عيد نياحة حامي الإيمان الأرثوذكسي “البابا أثناسيوس الرسولي ” الذي كان ضد العالم. وإذا تأملنا قليلاً سنجد أن هؤلاء الشهداء قد دافعوا عن الإيمان الأرثوذكسي بدمائهم أمام كل العالم أجمع. وكأنهم يقولون للعالم أنهم ضحوا بدمائهم فداء إيمانهم الذي دافع عنه البابا أثناسيوس. والدليل الأكبر على إختيار ربنا للمواقيت هو أن الشهداء عادوا إلى وطنهم بعد ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر وكأنهم يأكدون لنا أن “كل شيء بالثالوث يكمل” وإذا تأملنا سنجد الكثير والكثير من العلامات والرموز الروحية المعزية لنا.

.. حديثنا أكثر عن مشغل دير الأنبا برسوم العريان.

هو أقدم مشغل للملابس الكهنوتية والمفارش الكنيسة بمصر. وبدأ العمل فيه بـ60جنيه بإمكانيات بسيطة جداً وبعد ذلك بدأ المشغل في التوسع

.. متي تم إفتتاح المشغل؟

:بدأت خدمة المشغل منذ 32 عاماً. وغزت أعماله أديرة وكنائس العالم منها ” كنائس أمريكا وأستراليا وفرنسا وألمانيا ومصر”.

.. ما هي أنواع المنتجات التي يقوم بها المشغل؟

: يقوم المشغل بعمل كل ما يخص الملابس الكهنوتية والمفارش الكنيسة منها “أطقم مفارش المذبح، تاج البابا، ملابس الأساقفة والكهنة والرهبان، ستائر المذابح”.

ما هي إمكانيات المشغل؟

أقوم بعمل أحدث التصميمات والجرافيكس والبرمجة داخل المشغل. حيث يقدم المشغل أعمال متنوعة من مفارش الكنيسة وستائر المذابح وكل ما يخص الملابس الكهنوتية “للبطريرك والأساقفة والكهنة والرهبان وأغطية رفات القديسين والشهداء “.

.. حديثنا عن قصة البطاركة مع مشغل.

إن المشغل كان يقوم بعمل ملابس المتنيح البابا شنودة الثالث حوالي 200 بُرنس. أما بالنسبة للبابا تواضروس الثاني فإن المشغل قام بعمل أول بُرنس إرتداه البابا بعد الرسامة مباشرة ويقوم المشغل بعمل ملابس قداسته بصورة مستمرة.

.. بماذا يتميز مشغل الأنبا برسوم العريان؟

: من أكثر ما يميز المشغل هو أن معظم أعماله “يدوي” هذا بخلاف أعمال الرسومات البارزة والمطبوعة التي يتم عملها بأحدث التقنيات الحديثة في هذا المجال.

.. في نهاية الحوار هل تحبي أن توجهي رسالة معينة للشهداء؟

أقول لهم أشكركم لأنكم سمحتوا لنا بأن نقوم بأعمالكم وأقول لكم يابختكوا وصلتوا للسماء بسرعة؛ صلوا لنا لكي نلحق بكم.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.