ويتظاهر ناشطون بولنديون منذ أيام عقب أن أصدرت المحكمة الدستورية حكمها الخميس بشأن عمليات الإجهاض والذي أثار على وجه خاص المرأة البولندية ونشطاء حقوق النساء والذين شكلوا الغالبية العظمى من المحتجين.
وتخلل هذه المظاهرات الغاضبة والحاشدة اقتحامات للكنائس والتهجم عليها وإجبار القساوسة بداخلها على إيقاف الصلاة خاصة قداس الأحد، ذلك أن الحكم يتماشى مع موقفها المعلن من مواضيع الإجهاض. وتعتبر هذه الاحتجاجات غير عادية في بلد تحظى فيه الكنيسة بنفوذ كبير.
ودعى ياروسلاف كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة الحاكم وهو حزب يمثل التيار اليميني المحافظ، أنصاره للدفاع عن الكنيسة الكاثوليكية التي يتهمها المتظاهرون بأنها تمارس ضغطا في هذا الملف رغم أن قوانين الإجهاض في بولندا تعتبر أصلاً من بين أكثر القوانين صرامة في أوروبا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم البولنديين ليسوا مستائين من حكم الحظر فحسب ، بل ويستنكرون كذلك النهج الذي سلكته حكومة حزب القانون والعدالة لتمرير مشروع الحظر بدون عرضه على البرلمان أو استفتاء الرأي العام.