أثار حكم محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح ردود فعل قوية من المنظمات الدولية والوكالات الإنسانية، مما يؤكد الحاجة الملحة للامتثال وتكثيف الجهود الإنسانية في غزة.
وفقا للجارديان، أشادت سالي أبي خليل، المديرة الإقليمية لمنظمة أوكسفام في الشرق الأوسط، بقرار محكمة العدل الدولية ووصفته بأنه "تدخل حاسم لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح" و"تأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحياة". ودعا أبي خليل الحكومة الإسرائيلية إلى الامتثال الفوري وإطلاق سراح "4500 شاحنة محتجزة في العريش" لتوصيل الغذاء والماء والدواء الأساسي لشعب غزة.
أكد أبي خليل على المسؤولية العالمية لتطبيق حكم محكمة العدل الدولية، وحث الدول على وقف تسليح الهجوم الإسرائيلي والدفع بدلاً من ذلك من أجل "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" لمنع المزيد من إراقة الدماء وضمان العودة الآمنة لجميع الرهائن والفلسطينيين المحتجزين بشكل غير قانوني. وذكرت أن "الدول التي تسلح هذا الهجوم الإسرائيلي تتحدى الآن حكم محكمة العدل الدولية وهي متواطئة في أي جرائم حرب ترتكب في غزة".
كما رحبت منظمة أكشن إيد أيضًا بحكم محكمة العدل الدولية، وسلطت الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة في رفح.
ووصفت المنظمة الظروف القاسية التي شهدها زملاؤها وشركاؤها، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص اضطروا إلى الفرار من منازلهم وأن عمليات الإغاثة كانت على وشك الانهيار، مما أدى إلى تفاقم خطر المجاعة.
ودعت منظمة "أكشن إيد" في بيانها الحكومة الإسرائيلية إلى احترام حكم محكمة العدل الدولية وحثت جميع الدول على ضمان "التنفيذ القاطع لهذه التدابير الحاسمة"، بما في ذلك إعادة فتح معبر رفح أمام الإغاثة الإنسانية والسماح بتقديم المساعدات دون عوائق. وجددت منظمة أكشن إيد مطالبتها بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
تؤكد ردود الفعل هذه من منظمة أوكسفام وأكشن إيد على الحاجة الملحة إلى تحرك دولي لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة، وضمان الامتثال للأحكام القانونية الدولية، والدفع نحو حل مستدام وسلمي للصراع.