تعرض دونالد ترامب لانتكاسات في قضيتين جنائيتين ضده، بعد أن أحبط قضاة في الولايات المتحدة جهود الرئيس السابق لإسقاط الاتهامات المتعلقة بجهوده لإلغاء انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن، وتعامله مع وثائق سرية.
والقضيتان جزء من مشكلات قانونية أكبر يواجهها ترامب، تشمل اتهامه جنائيا في أربع قضايا، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه لتكرار السيناريو مع منافسة بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
ورفضت القاضية الجزئية إيلين كانون، الخميس، في فلوريدا محاولة ترامب إلغاء القضية التي تتهمه بسوء التعامل مع ملفات حكومية سرية.
وجادل ترامب بأن القانون الأمريكي يسمح له بالاحتفاظ بوثائق حساسة للغاية في منزله في مارالاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، بعد ترك منصبه في عام 2021. واستشهد بقانون السجلات الرئاسية، الذي يسمح للرؤساء السابقين بالاحتفاظ بسجلات شخصية لا علاقة لها بالسياسة على مسئولياتهم الرسمية.
لكن ممثلي الادعاء قالوا إنه غير مخول بالاحتفاظ بمعلومات سرية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، حتى لو اعتبر السجلات شخصية.
قرار جورجيا
وبشكل منفصل، رفض القاضي المشرف على قضية التدخل في الانتخابات في جورجيا، يوم الخميس، حجة ترامب بأن لائحة الاتهام تسعى إلى تجريم الخطاب السياسي الذي يحميه التعديل الأول للدستور. ويضمن التعديل الأول للدستور الأمريكي الحق في حرية التعبير.
لكن قاضي المحكمة العليا في مقاطعة فولتون، سكوت مكافي، كتب في قراره أنه، في المرحلة التمهيدية الحالية، يجب عليه أن يأخذ في الاعتبار لغة لائحة الاتهام بطريقة تصب في مصلحة الادعاء.
واتهم ممثلو الادعاء في جورجيا ترامب و18 آخرين بالانضمام إلى مؤامرة "لتغيير نتيجة غير قانونية" لانتخابات عام 2020 في الولاية الأمريكية.
تأثير القضايا على موقف ترامب من سباق الانتخابات
من المقرر أن تجري أول محاكمة على الإطلاق لرئيس أمريكي حالي أو سابق في نيويورك يوم 15 أبريل. وتمثل قرارات الخميس أحدث التطورات في الجهود المستمرة التي يبذلها ترامب وفريقه القانوني للطعن في لوائح الاتهام الجنائية الأربع الموجهة ضده.
ودفع ترامب بأنه غير مذنب في جميع القضايا. كما اتهم المدعين العامين بإجراء "مطاردة ساحرات" ذات دوافع سياسية تهدف إلى عرقلة حملته الانتخابية لعام 2024.
وترامب هو المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض ومن المتوقع أن يواجه بايدن في انتخابات نوفمبر. وفي حين فشلت لوائح الاتهام الجنائية في الحد من دعمه بين قاعدته الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، يقول الخبراء: "إن الإدانة المحتملة في أي من القضايا يمكن أن تؤثر على فرصه في صناديق الاقتراع".
لكن وفقًا للتقارير الغربية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى حكم قبل الانتخابات، وقد سعى فريق ترامب إلى تأخير العديد من الإجراءات القانونية، وهو ما قد يؤدي في أي من القضايا الأربع إلى حدوث تعارض في المواعيد خلال موسم الحملة الانتخابية المزدحم، حسب "أسوشيتد برس".