تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم بالتذكار الشهري القديسة مريم العذراء، كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى نياحة انبا زخارياس اسقف سخا، وقال عنه السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس زخارياس أسقف سخا. كان ابن كاتب اسمه يوحنا ، ترك وظيفته واختير قسا ، فنشا ابنه زخارياس علي تلقي العلوم الأدبية والدينية ولما كبر عينه الوزير كاتبا بديوانه وبعد ذلك اتفق مع صديق له يسمي ابلاطس وكان واليا علي سخا ، إن يتركا عملهما ويذهبا إلى البرية ويترهبا .
واتفق حضور أحد رهبان دير القديس يحنس القصير ، فعزما إن يذهبا معه إلى ديره ، فلما علم الوالي بذلك منعهما ، وبعد ايام قليلة رأى الاثنان رؤيا كمن يقول لهما لماذا لم تتمما النذر الذي قررتماه ، فخرجا توا خفية وسارا إلى البرية وهما لا يعرفان الطريق فاتفق إن قابلهما أحد الرهبان فاصطحبهما إلى دير القديس يحنس ، فلما علم أصدقاؤهما اخذوا من الوالي كتابا ليرجعوهما ، فبدد الرب مشورتهم ، أما زخارياس وصديقه فقد لبسا الثوب الرهباني واجهدا نفسيهما في عبادات كثيرة . وكان ذلك في زمان القديسين أنبا ابرام وأنبا جورجي اللذين كانا خير مرشد لهما . ولما تنيح أسقف سخا كتب الشعب إلى الاب البطريرك يطلبون زخارياس ليكون أسقفا عليهم ، فاستحضره وسامه رغما عنه.
وقد حدث وقت السامة انه عندما هم الاب البطريرك بوضع يده علي راس زخارياس إن سطع نور في الكنيسة وظهر وجهه كنجم بهي. ولما حضر إلى كرسيه فرح به الشعب وخرج للقائه بمنتهى الإجلال ، فاستضاءت الكنيسة به . وكان هذا الاب فصيحا ممتلئا من النعمة ، فوضع عدة مقالات ومواعظ وميامر . وأقام علي كرسيه ثلاثين سنة ثم تنيح بسلام
هذا وحذر السنكسار الكنسي ايضا من هبوب نوة السلوم الشمالية الجنوبية الشرقية الممطرة التي تستغرق يومان متصلان، وقال السنكسار انه في اشهر الشتاء تتعرض الأجزاء المطلة علي البحر المتوسط لظاهرة تولد الانخفاضات الجوية الإعصارية التي تميز الأحوال المناخية في إقليم البحر المتوسط وتعرف في الإسكندرية باسم النوات.
وفي تعريف النوات قال ان هي اضطرابات جوية تنشأ عنها دوامة هوائية دائرية أو بيضاوية ذات ضغط منخفض وسط مساحة ضغطها مرتفع وتندفع فيها الرياح علي شكل حلزوني نحو مركز منخفض بحيث يكون سيرها ضد اتجاه عقارب الساعة .