قبل القمة.. كيف ترد أمريكا على مطالب كوريا الشمالية بمساعدات اقتصادية؟
23.05.2018 17:07
اهم اخبار العالم World News
الوطن
قبل القمة.. كيف ترد أمريكا على مطالب كوريا الشمالية بمساعدات اقتصادية؟
حجم الخط
الوطن

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أبلغ الولايات المتحدة الأمريكية، بوضوح، رغبته في أن تقدم أمريكا مساعدة اقتصادية وضمانات أمنية في مقابل تخلي كوريا الشمالية عن السلاح النووي الذي قررت تفكيكه قبل نحو أسبوع.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية قمة تاريخية في سنغافورة في 12 يونيو المقبل، على الرغم من تهديدات لكوريا الشمالية بإلغائها إذا ما حاولت واشنطن دفع "بيونج يانج" للتخلي عن سلاحها النووي دون مقابل.

بدوره، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، إن هناك تطورات دراماتيكية متعلقة بالقمة التاريخية بين أمريكا وكوريا الشمالية، في ظل إعلان الرئيس الأمريكي، أمس، أنه من الممكن تأجيل القمة، وهذا يعني إعادة أمريكا بحث المقابلة بكل تفاصيلها، وأما سوف ترفض الشروط المقدمة من كوريا الشمالية بتحديد جدول زمني بخصوص المساعدات الاقتصادية ورفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وأكد فهمي لـ"الوطن" أن أمريكا سوف تذهب إلى سنغافورة من أجل الضغط على كوريا الشمالية للموافقة على الشروط الأمريكية، واقناعها بوقف نشاطها النووية دون مقابل، متوقعا ألا تدخل أية مساعدة اقتصادية أو ضمانات أمنية إلى حيز التنفيذ، لأن أمريكا لن ترفع العقوبات الاقتصادية عن كوريا الشمالية إلا بعد رضوخ الجانب الكوري أمام للمطالب الأمريكية، ولا يمكن رفع العقوبات الاقتصادية بقرار مباشر أحادي وإنما يتعلق الأمر بالمجتمع الدولي.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنه لن تكون هناك نقطة تلقي بين الرئيس الأمريكي والكوري الشمالي خلال الأيام المقبلة، وسيكون هناك تجاذب وتنافر حتى موعد القمة، وستكون هناك رسائل من أجل جث النبض ومعرفة الرأي الآخر إذا ما تأجلت القمة، متوقعا أن تُصعِد كوريا الشمالية الموقف إذا عُقدت القمة، فقط، للضغط عليها أو عدم الموافقة على شرطها ما يؤدي إلى التنافر ورجوع الخلافات بين الطرفين من جديد.

بدورها، قالت الدكتور نهى بكر، أستاذ العلوم السياسة بالجامعة الأمريكية، أن الولايات المتحدة تسعى إلى وجود حل للأزمة مع كوريا الشمالية، إلا أنها لن تنصاع إلى المطالب الكورية الشمالية، مؤكدة أن ما تفعله "بيونج يانج" هو أمر طبيعي في إطار عملية التفاوض، لأنها تبدأ برفع سقف المطالب ثم تتفاوض من أجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين.

وأضافت بكر، لـ"الوطن"، أنه من الصعب توقع ردة فعل الرئيس الأمريكي على مطالب كوريا الشمالية، لأنه غير روتيني وليس رئيسا نمطيا، لافتة إلى وجود حالة من التصيد الكوري الشمالي وتهديدات أمريكية ربما ينتج عنها تأجيل القمة المنتظرة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.