في خطوة دبلوماسية مهمة، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة للمرة الأولى منذ 16 عامًا، مما يدل على ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين.
ويؤكد الاجتماع، الذي يهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية في غزة، الجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
ووفقا لتقرير سكاي نيوز البريطانية، أعرب أردوغان عن عزمه التعاون مع مصر لوقف إراقة الدماء في غزة، مؤكدا التزام تركيا بتكثيف الحوار على مختلف المستويات. وأدان الزعيمان الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وبحسب تقرير موقع مجلة أتالايار الإسبانية، يمثل الاجتماع نقطة تحول في العلاقات التركية المصرية، التي كانت متوترة لأكثر من عقد من الزمن، لا سيما بسبب دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك، توجت الجهود الأخيرة نحو التطبيع باستعادة العلاقات الدبلوماسية على أعلى مستوى في العام الماضي.
يؤكد إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن بيع طائرات مقاتلة بدون طيار لمصر على تعزيز العلاقات الثنائية، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وعلى الرغم من الخلافات المتبقية، فإن كلا البلدين حريصان على تنشيط علاقتهما.
تهدف زيارة الرئيس أردوغان إلى القاهرة إلى تعزيز آليات التعاون الثنائي ومعالجة القضايا العالقة. ورغم أن هذا ليس الاجتماع الأول بين الزعيمين، إلا أن الزيارة تمثل لحظة محورية في العلاقات الدبلوماسية.
شهدت مشتريات مصر المتطورة من الأسلحة تحت قيادة الرئيس السيسي زيادة كبيرة، حيث بلغ إجمالي الواردات 34 مليار دولار بين عامي 2016 و2020. ولا يزال تعزيز القدرات العسكرية يمثل أولوية بالنسبة لمصر، مما يؤدي إلى تعزيز العلاقات مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك تركيا.
يشير اللقاء بين الرئيس أردوغان والرئيس السيسي إلى فصل جديد في العلاقات التركية المصرية، مع إعطاء الأولوية للجهود الرامية إلى التعاون والتفاهم المتبادل في مواجهة التحديات الإقليمية.