في تطور مهم، كشف مصدر مطلع لأكسيوس، أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مقاطعة اجتماع عقب اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك. وقد جمع هذا الاجتماع، الذي استضافته النرويج، أصحاب المصلحة الدوليين لمناقشة الاقتصاد الفلسطيني، وشهد مشاركة نائب وزير الخارجية الأمريكي، كيرت كامبل، وهو أعلى مستوى لمشاركة الحكومة الأمريكية في مثل هذا المؤتمر منذ عام 2016.
خلال اللقاء، وجه كامبل رسالة صارمة، مفادها أنه "يجب على إسرائيل إنهاء احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية" وأن "التهديد الإسرائيلي بوقف المراسلات مع البنوك الفلسطينية غير مقبول".
يمثل هذا التصريح الصادر عن مسؤول أمريكي كبير خروجًا واضحًا عن سياسات إدارة ترامب المؤيدة بشدة لإسرائيل ويشير إلى تحول في نهج إدارة بايدن تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
إن رفض الولايات المتحدة الاستجابة لطلب إسرائيل بمقاطعة الاجتماع، بالإضافة إلى الموقف القوي الذي اتخذته نائبة وزير الخارجية كامبل، يسلط الضوء على الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لمعالجة التحديات الاقتصادية والسياسية الطويلة الأمد التي تواجه السلطة الفلسطينية.
يأتي هذا التطور وسط الاعتراف الأخير بدولة فلسطين من قبل حكومات النرويج وإسبانيا وأيرلندا، مما يزيد من الزخم لتجديد الدفع نحو حل الدولتين. إن مشاركة الولايات المتحدة على هذا المستوى الرفيع، على الرغم من اعتراضات إسرائيل، تشير إلى الرغبة في المشاركة بشكل أكثر نشاطاً في معالجة الحقائق الاقتصادية والسياسية على الأرض.