زار اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر بجبل قسقام، وذلك للوقوف على أعمال تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة والمحطات والمواقع الأثرية.
وذلك نظرًا للأهمية الدينية والتاريخية لمحطات الرحلة المقدسة التي بلغت 25 موقعا على مستوى الجمهورية، من بينها دير المُحرق التي مكثت فيه العائلة المقدسة 6 أشهر و5 أيام وهي أطول مدة قضتها العائلة المقدسة في مكان واحد خلال رحلتهم.
زيارة كنائس ومعالم الدير الأثرية
كان في استقبال محافظ أسيوط والوفد المرافق له مجموعة من الآباء رهبان الدير، وقام الوفد بزيارة كنائس ومعالم الدير الأثرية واستمعوا إلى شرح عن تاريخه والأماكن الأثرية والتاريخية به، مثل كنيسة العذراء الأثرية والتي تعتبر من أقدم الكنائس في العالم وهي التي دشنها السيد المسيح بنفسه.
التوجيه برفع كفاءة الطرق المحيطة ورفع جميع الإشغالات وصيانة وإصلاح منظومة الإنارة
ثم تفقد أقسام الدير وأعمال التطوير التي تتم به، وفي هذا السياق وجه اللواء دكتور هشام أبوالنصر، بالاهتمام بأعمال الصيانة ورفع كفاءة الطرق المحيطة ورفع جميع الإشغالات وصيانة وإصلاح منظومة الإنارة بالطرق المحيطة بها باعتبارها أماكن ذات قيمة تاريخية ودينية كبيرة ولها دور كبير في تنشيط حركة السياحة سواء الداخلية أو الخارجية، حيث تجذب آلاف الزائرين من جميع المحافظات فضلًا عن عدد كبير من السائحين من مختلف دول العالم.
تاريخ دير العذراء في المحرق
يرجع تاريخ هذا الديـر العامـر إلى بداية مقدسة، لها سمة خاصة فهو أحد الأماكن التي اختارتها العناية الإلهية، ليكون مأوى آمنًا للعائلة المقدسة، التي هـربـت من وجه الطاغية هـيرودس الملك، كان إشعياء النبى قد تنبأ عــن هذا الحدث العظيم قبل ميلاد المسيح بحوالي ثمانية قرون.
وكان لهذا المكان المقدس الأثر الكبير في جذب نسّاك الأنبا باخوميوس، أب الشركة الذين أتوا إلى قسقام في القرن الرابع الميلادى، واشتركوا مع القاطنين حول الكنيسة في تأسـيس الدير وقد وصل عدد الرهبان في نهاية القرن الرابع الميلادى إلى 300 راهب وهناك تقليد ثابت وراسخ منذ القدم عنـد آباء الدير، وهو أن تبقى كنيســة دير المحرق على ماهى عليه.
dx5x9v