المناقشات فى كل منزل، وعلى كل لسان، والأطفال فى هلع وكبار السن كذلك. الثعابين تظهر فى أكثر من مكان، وإجراءات الحكومة لم تثمر حتى الآن، وبات أهالى قرية منية السعيد فى البحيرة يحاولون الوصول إلى حل، حتى لو اقتضى الأمر البحث عبر الإنترنت.
يعيش ياسر محيى فى القرية، ولا يعرف حلاً لتلك الأزمة التى باتت حديث كل المحيطين به، ويفكر مثل غيره فى وسائل الدفاع البسيطة، التى لا يملك سواها، مثل إحكام إغلاق المنازل جيداً، والابتعاد عن الأماكن المهجورة، واللجوء للعصا إن لزم الأمر، لكنه وجد فكرة على إحدى المجموعات عن صيد الثعابين فقرر مشاركتها لجيران قريته «مصيدة التعابين فعالة جداً.. ماسورة بلاستيك 8 بوصة بطول متر ونص وليها فتحة بطبة»، كتب الرجل، ثم راح يشرح طريقة عمل تلك المصيدة، التى تعتمد على فتحة جانبية، وعلبة تونة تترك فى قاع تلك الماسورة، وتترك فى أماكن قريبة من القش والبوص والجسور والبرك وأماكن مخلفات الزراعة.
وأرفق الشاب مع حديثه صوراً لتلك الفكرة، التى لاقت إعجاب البعض مثل عبدالعزيز غلاب الذى قرر تطبيقها، لكن آخرين اعترضوا، باعتبار أن التجارب لا تصلح فى مثل تلك الأزمات مثل أحمد محجوب: «لازم الناس تعرف إننا مش حقل تجارب»، لكن «ياسر» اعتبر أن التجربة إن نجحت فستعمم: «أدينا بنجرب يمكن ننجح».
شريف صيام، لم يجد سوى فكرة يدونها ويطرحها للنقاش مع أهالى القرية، فاقترح عليهم وضع جير حى أو زرنيخ داخل بعض الطيور المذبوحة لتلتهمهاالثعابين ثم تتوفى على الفور، لكن اقتراحه أيضاً كان بين قبول ورفض.