كشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، سبب انسحاب الوفد المصري خلال الجلسة الافتتاحية في الدورة 158 لمجلس وزراء الخارجية العرب، مع بدء مراسم تعيين السيدة نجلاء المنقوش، رئيسة للمجلس، مؤكدًا أن موقف مصر قانوني لأنها منتهية ولايتها الشرعية ومنتهية الصلاحية منذ يونيو الماضي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي"، مع الإعلامي أحمد موسى، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن خارطة الطريق حدد لها البرلمان الليبي 18 شهرا تنتهي بعدها المرحلة الانتقالية، وانتهت في يونيو 2021 وبالتالي انتهت هذه الحكومة.
ليس من الحكمة أن يحضر الجانب الليبي الأزمة لطاولة اجتماعات الدول العربية
وأكد أن مصر ترى أنه لم يكن من الحكمة أن يندفع الجانب الليبي لأن يأتي بهذا الوضع لجامعة الدول العربية، فليبيا تمر بظروف خاصة وهناك اختلافات واضطرابات سياسية في الداخل ليس من الحكمة أن يتم إحضار الأزمة لطاولة اجتماعات الدول العربية.
وأوضح أنه يجب ألا ننظر لمسألة المغادرة بمعزل عن القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب، بإعداد دراسة قانونية لدراسة مدى صلاحية الرئاسة الحالية لمجلس وزارء الخارجية العرب، ونحن بصدد دراسة يتم إعدادها ستعرضها الأمانة على المندوبين الدائمين ليقرر المجلس عقب ذلك كيف سيتم التعامل مع هذه المسألة فيما بعد.
الموقف المصري سيادي
وأكد أن الموقف المصري واضح وهو سيادي، ولا ننسى المجتمع الدولي ودعمه قرارات البرلمان الليبي عندما دعم خارطة الطريق، مبينًا أن الموقف المصري هدفه مصلحة الشعب الليبي وحمايته والحفاظ على وحدة الدول العربية وتضامنها، ودعم للقضايا الليبية وهناك إجماع على أن هناك حاجة لتوصية قانونية واضحة من الجامعة العربية في هذا الشأن.
وتابع أن الموقف المصري لن يؤثر على علاقتها بجميع الأطراف ولكن القرار يهدف لدعم الأطراف الليبية للتواصل لرأي فيما بينهم، وأنه ليس من مصلحة القضية الليبية أن تكون الجامعة في صالح طرف ضد آخر.