قال خالد المعلم، أمين الإعلام في حزب الاتحاد اللبناني، إن المنطقة تقف على فوهة بركان وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي، عن الموافقة على الخطط العملياتية للهجوم على لبنان لوقف هجمات "حزب الله"، مؤكدًا أن هناك تساؤلات حول طبيعة هذه الحرب والخسائر المترتبة عليها وإمكانية أن تكون هناك احتمالات لامتدادها وإشعال المنطقة.
وأشار "المعلم" إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، التي قال فيها إنه "في حالة حرب شاملة، سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربات قاسية"، معلقًا: "يبدو أن كل ما سبق يدخل في إطار الحرب النفسية التي نجحت المقاومة إلى حد كبير بإدارتها بنجاح بحيث أثرت على الجبهة الداخلية للعدو".
تطور قدرات حزب الله اللبناني
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "العدو يدرك من تقارير أجهزته الخاصة وحلفائه، أن هناك عدة تغييرات رئيسية حصلت منذ حرب لبنان 2006، أحد هذه التغييرات يتمثل في أن المقاومة حصلت على مجموعة واسعة من الطائرات المسيرة الفعالة والمجربة في الحرب الروسية الأوكرانية التي يمكن أن تستهدف الدبابات والمركبات المدرعة للعدو بفعالية أكثر مقارنة بالأسلحة المضادة للدروع".
تابع: "التغيير الثاني يتمثل بتطوير القدرات البرية للمقاومة وإنشائها قوات خاصة قادرة على اقتحام مواقع العدو في شمال فلسطين المحتلة، وبالتالي نقل المعركة إلى أرض العدو وهو ما يشكل ضربة لعقيدة العدو العسكرية المبنية على القتال خارج أرضه".
الاحتلال يخشى دخول حرب في لبنان
ورجح المعلم، عدم دخول الاحتلال وهو في حالة إنهاك من الحرب في غزة الحرب في لبنان، مضيفًا: "بل سيستمر في استراتيجية الغارات الجوية وعمليات الاغتيال دون أن يكون لذلك تأثير مباشر على قدرة الردع للمقاومة".
أردف: "فحزب الله تعمد مؤخرًا نشر فيديو جديد للهدهد الذي أرسله هذه المرة فوق هضبة الجولان دون أن تكتشفه رادارات العدو، وأن تتصدى له منظومة الدفاع الجوي للعدو، وهذا يطرح علامات استفهام كثيرة، ويبدو واضحًا أن حزب الله أراد إرسال رسالة مفادها أن أي حماقة صهيونية باجتياح جنوب لبنان، لن تكون ردود المقاومة محصورة جغرافيًا بالجنوب وشمال فلسطين بل سوف يتعدى الرد هذه المناطق إلى بنك الأهداف الجديد الذي ظهر في الشريط المصور من الجولان".