كشف مصدر مطلع، أن الحكومة القطرية، أنهت في الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد، اجتماعًا سريًا، عُقد بالدوحة، بحضور قيادات الإخوان الهاربة، وضباط بالمخابرات التركية، وذلك لبحث تحرك سريع للتصعيد ضد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للرد على زيارته المفاجئة ووفد من الحركة إلى مصر، ومقابلة مسؤولين مصريين مما اعتبرتها قطر والإخوان خيانة لا تغتفر.
وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن قيادات الإخوان أبدت تخوفها من إعادة العلاقات بين حماس والمسؤولين المصريين، ما يؤدي إلى تسليمهم للأمن والإرشاد عن مخبأهم، لافتًا إلى أن قيادات الإخوان قرروا الاتصال السريع بجميع عناصرها بمصر، وخارج مصر لوقف جميع الاتصالات مع أي مسؤول من حركة حماس، وسرعة التنبيه عليهم بتغيير أماكنهم المعلومة لدى قيادات حماس، وكذا تغيير وسائل لاتصال المعلومة لدى قيادات حماس، كما اتخذ الإخوان قرارًا آخر برصد تحركات هنية وأعضاء الحركة واتصالاتهم بمصر.
وأشار المصدر، إلى أن الإخوان اعترفوا في الاجتماع أن الزيارة المفاجئة لهنية التي لم تكن محسوبة، أربكت حساباتهم، مؤكدًا أنها بمثابة صفعة لهم خاصة بعد أن خرج هنية للإعلام الأجنبي.
واستطرد:«الهدف الرئيسي من هذا اللقاء إحكام إيقاف العمليات الإرهابية بسيناء وضرب مخططات الإخوان لتوجيه ضربات لنقاط أمنية واغتيالات واستهداف، وثمار هذا اللقاء ستظهر بقوة خلال الأيام المقبلة، بسيناء، ومن المنتظر هدوء الحالة الأمنية وتسليم عدد من القيادات الإرهابية الهاربة في مقدمتهم المنيعي وكمال علام».
ورجح المصدر، أن يكون هنية أغلق ملف الضباط والأفراد المختطفين من سيناء منذ سنوات، وكشف حقيقة موقفهم أما بإعادتهم وتسليمهم لمصر، و إثبات وفاتهم إن حدث.
كان هنية أكد في تصريحات صحفية أن لزيارة التي استمرت على مدى 4 أيام لهنية كانت ناجحة، وتم بحث ملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وما خلفه من مشكلات متعددة، مست حياة المواطنين من أهل القطاع، وأن هذه القضايا حظيت بالاهتمام والمتابعة، واستمع الوفد إلى رؤية سيكون لها انعكاسات إيجابية على أهالي قطاع غزة، مثل قضية فتح المعبر وأزمة الكهرباء، كما تم التطرق إلى الوضع الأمني على الحدود بين القطاع ومصر.