أكدت إيهاب زريق، ممثلة وزارة الشئون الثقافية التونسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن مصر تعد قاطرة للعمل الثقافي في المنطقة العربية والشرق الأوسط بأكمله، ويتجلى ذلك في الاهتمام الكبير المنصب على تنظيم فعاليات النسخة الخامسة والخمسين من معرض الكتاب.
وقالت إيهاب زريق، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إن مشاركة تونس في معرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي انعكاسًا وترجمة لمتانة العلاقات المشتركة بين البلدين في المجال الثقافي والفكري والأدبي، مشيرة إلى أن هدف بلادها من المشاركة هو تبادل الثقافة والمعرفة التونسية مع الجمهور المصري المحب للاطلاع والتعلم ومعرفة كل جديد، فضلًا عن التعريف بالكتاب التونسي.
وشددت على أن العلاقات المصرية التونسية في المجال الثقافي تشهد زخمًا ومتانة غير مسبوقين، ويظهر ذلك في الحرص المشترك لدى الجانبين على المشاركة في التظاهرات والفعاليات الفنية والثقافية والأدبية بشكل دائم، معربة في السياق ذاته عن أملها في أن تستمر حركة التطور ونمو العلاقة المشتركة بين الجانبين في المجال الثقافي خلال المرحلة المقبلة.
أهمية معارض الكتاب فى التواصل بين الشعوب
ونوهت بأهمية معارض الكتاب في توفير سبل للتواصل بين الشعوب، خاصة في ظل وقت يشهد ثورة تكنولوجية هائلة.
وأشارت إلى أنها تلاحظ الإقبال الكبير من قبل الجمهور المصري والعربي على معرض القاهرة للكتاب، الذي وصفته بأنه واحد من أكبر المعارض ليس في الشرق الأوسط فحسب بل فى العالم أجمع.
وتشارك تونس بجناح رسمي في فعاليات الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي يتم تنظيمها خلال الفترة من 24 يناير الجاري إلى 6 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، وتنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتشهد الدورة الـ55 مشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
وجرى اختيار العالم الأثري الكبير سليم حسن، عميد الأثريين المصريين، ليكون شخصية هذا العام للمعرض، فيما تحل مملكة النرويج كضيف شرف المعرض، وتم اختيار يعقوب الشاروني، الكاتب والصحفي المصري وأحد رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي، كشخصية معرض الطفل.